([٣٥]) هو: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء الليثي، أبو عثمان الشهير بالجاحظ، ورئيس الفرقة الجاحظية من المعتزلة، مولده ووفاته في البصرة، له تصانيف كثيرة منها: "الحيوان"، و"البيان والتبيين"، و"سحر البيان" وغيرها. انظر ترجمته في: إرشاد
الأريب، ٦/٨٠، والوفيات، ١/٣٨٨، وأمراء البيان، ٣١١، ولسان الميزان، ٤/٣٥٥، وتاريخ بغداد ١٢/٢١٢.
([٣٦]) انظر: الإتقان للسيوطي، ٢/٣٢٦ وما بعدها.
([٣٧]) علم الكلام هو: علم التوحيد، والكلام في أصل اللُّغة: الأصوات المفيدة، وعند المتكلِّمين: "المعنى القائم بالنفس الذي يعبر عنه بألفاظ يقال: في نفس الكلام"، وفي اصطلاح النُّحاة: "الجملة المركبة المفيدة، نحو: جاء الشتاء، أو شبهها مما يكتفي بنفسه، نحو يا علي". انظر: المصباح المنير، ٢٠٦، والمعجم الوسيط، ٢/٧٩٦، وشرح الأصول الخمسة
لعبد الجبار، ٦.
([٣٨]) الزنديق: المشهور على ألسنة الناس أنَّ الزنديق هو الذي لا يتمسك بشريعة، ويقول بدوام الدهر، والعرب تُعبِّر عن هذا بقولهم: ملحد أي طاعن في الأديان، وفي "التهذيب": وزندقة الزنديق أنه لا يؤمن بالآخرة ولا بوحدانية الخالق. انظر: المصباح المنير، ٩٨.
([٣٩]) انظر: بحث الإعجاز القرآني نظرة تاريخية، د. مصطفى رجب، مجلة المنهل، العدد ٤٩١، أكتوبر ٩١، ص ٣٨.
([٤٠]) انظر: الكشاف للزمخشري، ٤/٢٩٥.
([٤١]) المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية، تفسير سورة البقرة.
([٤٢]) تفسير الفخر الرازي، ١٤/٢٢. وانظر: كشف الظنون، مادة (تفسير)، ٤٣١.
([٤٣]) تفسير البيضاوي، ٥/٢٠٤.
([٤٤]) تفسير ابن كثير، تحقيق سامي محمد السلامة، ١/٤٧.
([٤٥]) انظر: د. إسماعيل أحمد الطحان: دراسات حول القرآن الكريم، ص ٩٧.
([٤٦]) إرشاد العقل السليم لأبي السعود، ٥/٣٩٠.
([٤٧]) انظر: فتح القدير للشوكاني، مؤسسة الريان، بيروت، ط/١، ١٤١٨هـ، ١/٦٩. ومحاسن التأويل للقاسمي، ١/٧٢، وتفسير النسفي، ٤/٣٨١.
([٤٨]) انظر: روح المعاني للألوسي، ٣٠/٢٥٦.
([٤٩]) راجع: مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني، ٢/٣٣١.
([٥٠]) انظر: ٢/٣٣١-٤٣٤، وراجع: مناهل العرفان لتقف على تفصيل أكثر، ١/٥٦-٨٤.
([٥١]) انظر: سيد قطب: التصوير الفني في القرآن، ص ١١، وما بعدها، و د. محمد عبد الله دراز: النبأ العظيم، ص ٨٠-١٠٩.
([٥٢]) سورة فصلت، الآية (٤٤).
([٥٣]) سورة يوسف، الآية (٢).
([٥٤]) سورة الزخرف، الآية (٣).
([٥٥]) سورة الزمر، الآية (٢٨).
([٥٦]) انظر: مناهل العرفان، ٢/٣٣٤.
([٥٧]) سورة فصلت، الآية (٤٢).
([٥٨]) سورة النحل، الآية (٩٠). وراجع: تفسير الآية في: زاد المسير للسيوطي، ٤/٤٨٣ وما بعدها، وتفسير ابن كثير، ٤/٥٩٦ وما بعدها، والطبري، ١٤/٤٠٩، والحلية، ٨/٢٥٥، والإصابة، ١/١١٨، والاستيعاب، ١/١٤٦، ومسند أحمد، ٥/٣٦.
([٥٩]) الإتقان في علوم القرآن، ٢/٣٢٦.
([٦٠]) سورة البقرة، الآية (١٧٩). يقول ابن قتيبة: "يريد أنَّ سافك الدم إذا أُقيد منه، ارتدع مَنْ يهم بالقتل فلم يَقتل خوفاً على نفسه أنْ يُقتل، فكان في ذلك حياة". انظر: تفسير غريب
القرآن، ٧٢. وانظر: تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة، ٥، والدر المنثور للسيوطي، ١/١٧.
([٦١]) راجع: د. محمد عبد الله دراز: مدخل إلى القرآن الكريم، ص ١١٥.
([٦٢]) هناك استثناءات من هذه القاعدة، فقد لا ينتظم السجع إلاَّ على مراحل، ويختلف بين مجموعات الآيات في نفس السورة، انظر مثلاً، سورة الحاقة والسورة التالية
================
الاعجاز البياني بالقرآن والسنه
قضية الإعجاز البياني
قضية الإعجاز البياني بدأت تفرض وجودها على العرب من أول المبعث، فمنذ تلا المصطفى عليه الصلاة و السلام في قومه ما تلقى من كلمات ربه، أدركت قريش ما لهذا البيان القرآني من إعجاز لا يملك أي عربي يجد حسَّ لغته و ذوقها الأصيل، سليقة و طبعاً، إلا أن يسلم بأنه ليس من قول البشر.
من هنا كان حرص طواغيت الوثنية من قريش، على أن يحولوا بين العرب و بين سماع هذا القرآن. فكان إذا أهل الموسم و آن وفود العرب للحج، ترصدوا لها عند مداخل مكة، و أخذوا بسبل الناس لا يمر بهم أحد حذروه من الإصغاء إلى ما جاء به محمد بن عبد الله ﷺ من كلام قالوا إنه السحر يفرق بين المرء و أبيه و أخيه، و بين المرء و زوجه وولده و عشيرته.
و ربما وصلت آيات منه إلى سمع أشدهم عداوة للإسلام، فألقى سلاحه مصدقاً و مبايعاً، عن يقين بأن هذه الكلمات ليست من قول البشر.
حدثوا أن " عمر بن الخطاب " خرج ذات مساء متوشحاً سيفه يريد رسول الله ﷺ و رهطاً من أصحابه، في بين عنده " الصفا " سمع أنهم مجتمعون فيه، فلقيه في الطريق من سأله :
ـ أين تريد يا عمر ؟
أجاب : أريد محمداً هذا الصابئ الذي فرق أمر قريش و سفه أحلامها وعاب دينها وسب آلهتا، فأقتله.
قال له صاحبه :
ـ غرتك نفسك يا عمر ! أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض و قد قتلت محمداً ؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم ؟
سأله عمر، وقد رابه ما سمع :
ـ أي أهل بيتي تعني؟