وقد روي عن محمد بن واسع أنه قال: يستوي في أن ألقى الله عز وجل بقراب الأرض خطايا أكون منها تائباً، أو علي منها مغفرة، ثم تلا هذه الآية: (إِلّا مَن تابَ).
سورة الشعراء
نزلت بمكة، إلا أربع آيات في أخرها نزلت بالمدينة في شعراء الجاهلية.
ثم استثنى منهم شعراء المسلمين، منهم: حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة، فقال تعالى: (الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلوا الصالِحاتِ وَذَكَروا اللَهَ كَثيراً وَاِنتَصَروا).
والذكر ههنا الشعر في الطاعة، فصار الاستثناء ناسخا له من قوله: (وَالشُعراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغارونَ).
سورة النمل
نزلت بمكة.
وفيها من المنسوخ آية واحدة، وهي قوله تعالى: (وَأِن أَتلُوَ القُرآنَ فَمَنِ اِهتَدى فَإّنّما يَهتَدي لِنَفسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقَل إِنَّما أَنا مِنَ المُنذِرين). نسخ معناها - لا لفظها - بآية السيف.
سورة القصص
نزلت بمكة، إِلا آية واحدة نزلت بالمدينة، وهي قوله تعالى: (وَقالوا لَنا أَعمالُنا وَلَكُم أَعمالُكُم سَلامٌ عَلَيكُم لا نَبتَغي الجاهِلينَ).
نسخت بآية السيف.
وهذه السورة هي من السور التي تتوالى: نزلت في النصف الأول: يونس، وهود، ويوسف، متواليات.
ونزل في النصف الثاني: الشعراء، والنمل، والقصص، متواليات.
وليس في القرآن غير هذه متوالياً إلا الحواميم، فإنها نزلت على التوالي.
وهي محكمة، غير قوله تعالى: (وَإِذا سَمِعوا اللَّغوَ أَعرَضوا عَنه) هذا محكم.
والمنسوخ: قوله تعالى: (لَنا أَعمالُنا وَلَكُم أَعمالُكُم) نسخت بآية السيف.
سورة العنكبوت
نزلت من أولها إلى رأس العشرة بمكة، ومن رأس العشرة إلى آخرها بالمدينة.
ففيها من المنسوخ آية واحدة، وهي قوله تعالى: (وَلا تُجادِلوا أَهلَ الكِتابِ إِلّا بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ إِلّا الَّذينَ ظَلَموا مِنهُم وَقولوا آمَنّا بِالَّذي أُنزِلَ إِلَينا وَأُنزِلَ إِلَيكُم).
نسخها قوله تعالى: (قاتِلوا الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِاللَهِ وَلا بِاليَومِ الآخِر) إلى قوله تعالى: (حَتّى يُعطوا الجِزيَة عَن يَدٍ وَهُم صاغِرون).
وفيها آية منسوخة معناها لا لفظها، وهي قوله تعالى: (إِنَّما الآياتُ عِندَ اللَهِ وَإِنَّما نَذيرٌ مُبينٌ) فنسخ الله تعالى النذارة بآية السيف.
سورة الروم
نزلت بمكة.
وفيها من المنسوخ آية واحدة، قوله تعالى: (فَاِصبِروا إِنَّ وَعدَ اللَه حَقٌّ وَلا يَستَخِفَّنَّكَ الَّذينَ لا يوقِنون).
نسخ آية السيف.
سورة السجدة
نزلت بمكة.
وفيها آية واحدة من المنسوخ، وهي قوله تعالى: (فَأَعرِض عَنهُم وَاِنتَظِر إِنَّهُم مُنتَظرون).
نسختها آية السيف.
سورة الأحزاب
نزلت بالمدينة إلا آيتين، وهي قوله تعالى: (يا أَيُّها النَّبِيُّ إِنّا أَرسَلناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذيراً).
وفيها من المنسوخ آيتان: الآية الأولى: قوله تعالى: (وَلا تُطِع الكافِرينَ وَالمُنافِقينَ وَدَع أَذاهُم).
نسختها آية السيف.
الآية الثانية: قوله تعالى: (لا يَحِلُّ لَكَ النِساءُ مِن بَعدُ) وهي من أعاجيب المنسوخ، نسخها الله بآية قبلها في النظم، وهي قوله تعالى: (يا أَيُّها النَّبِيُّ إِنّا أَحلَلنا لَكَ أَزواجَك).
سورة سبأ
نزلت بمكة.
وفيها من المنسوخ آية واحدة، وهي قوله تعالى: (قُل لا تُسأَلونَ عَمّا أَجرَمنا وَلا نُسأَلُ عَمّا تَعلَمون).
منسوخة عندهم بآية السيف.
سورة الملائكة
نزلت بمكة.
وفيها من المنسوخ آية واحدة، نسخ معناها - لا لفظها - بآية السيف، وهي قوله تعالى: (إِن أَنتَ إِلّا نَذيرٌ).
سورة يس
نزلت بمكة.
وهي لا منسوخ فيها.
وقد ذهب قوم: أن فيها آية واحدة من المنسوخ، وهي قوله تعالى: (فَلا يَحزُنكَ قَولُهُم).
نسخت بآية السيف.
والأولى الأول، والله أعلم.
سورة الصافات
نزلت بمكة.
وفيها أربع آيات منسوخات مدنيات، منها آيتان متصلتان وآيتان منفصلتان: قوله تعالى: (وَتَوَلٌ عَنهُم حَتّى حينٍ. وَأَبصِر فَسَوفَ يُبصِرونَ) وبين الحينين فرقان كثير، فالحين الأول كناية عن وقت أمره بقتالهم.
فنسخ الأربع آيات بآية السيف.
سورة ص
وتسمى سورة داود عليه السلام.


الصفحة التالية
Icon