وقوله تعالى: (وَآتوهُم ما أَنفَقوا) يقول: إن أردتم نكاحها فادفعوا إلى زوجها الكافر بمقدار ما ساق إليها من المهر، فإن لم تريدوا فلا شيء عليكم. وهو معنى قوله تعالى: (وَلا جُناحَ عَلَيكُم أَن تَنكِحونُنَّ إِذا آيَيتُموهُنَّ أُجورَهُنَّ وَلا تثمسِكوا بِعِصمِ الكَوافِر).
هذا محكم.
ثم قال: (ذلِكُم حُكمُ اللَهِ يَحكُمُ بَينَكُم) أي في الوقت والحال، (وَاللَه عَليمٌ حَكيم) بصنعه وتدبيره.
فنسختها قوله تعالى: (بَراءَةٌ مِنَ اللَهِ وَرَسولِهِ إِلى الَّذينَ عاهَدتُم مِنَ المُشرِكين) إلى آخر القصة.. أي فغنمتم.
ثم نزلت في عياض بن غنم وفي زوجته، حيث ذهبت منه إلى الكفار، فارتدت ولحقت بأهلها. وفي أم حكيم بنت أبي سفيان، فأمر الله تعالى أن يعطوا زوجها من الغنيمة بقدر ما ساق إليها من المهر.
ثم صار منسوخا قوله تعالى: (اِقتُلوا المُشرِكينَ حَيثُ وَجَدتُّموهُم).
سورة الصف
نزلت بالمدينة.
وليس فيها ناسخ ولا منسوخ، بل محكمة.
سورة الجمعة
نزلت بالمدينة.
وهي محكمة، ليس فيها ناسخ ولا منسوخ.
سورة المنافقون
نزلت بالمدينة وفيها ناسخ، وليس فيها منسوخ.
الناسخ قوله تعالى: (سَواءٌ عَلَيهِم أَستَغفَرتَ لَهُم أضم لَم تَستَغفِرِ لَهُم).
سورة التغابن
نزلت بالمدينة.
فيها آية واحدة ناسخة، وليس فيها منسوخ.
الناسخ قوله تعالى: (فَاِتَّقوا اللَهَ ما استَطَعتُم).
وبعدها محكم.
سورة الطلاق
نزلت بالمدينة.
وفيها ناسخ، وليس فيها منسوخ.
فالناسخ قوله تعالى: (وَأَشهِدوا ذَوّي عَدلٍ مِنكُم).
وقوله تعالى: (وَأَقيموا الشَهادَةَ لِلَه) هذا محكم، وليس بناسخ ولا منسوخ.
سورة التحريم
نزلت بالمدينة.
وآيها محكم، وليس فيها ناسخ ولا منسوخ.

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة الملك
نزلت بمكة.
وهي سورة المانعة، تمنع عذاب القبر. والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (في القرآن سورة ثلاثون آية، تمنع عذاب القبر عن صاحبها).
وهي محكمة، ليس فيها ناسخ ولا منسوخ.
سورة ن والقلم
مكية، وهي من أوائل ما نزل من القرآن، وكان النبي ﷺ يعجب بها.
وفيها آيتان منسوختان، وباقيها محكم.
والمنسوخ منها: قوله تعالى: (فَذَرني وَمَن يُكَذِّبُ بِهذا الحديثِ سَنَستَدرِجُهُم مِن حَيثُ لا يَعلَمون). نصفها غير محكم، وباقيها محكم.
فالنصف منسوخ بآية السف، والنصف الباقي محكم.
الآية الثانية: قوله تعالى: (فَاِصبِر لِحُكمِ رَبِّكَ) هذا محكم.
والمنسوخ منها أمره بالصبر، نسخ الصبر بآية السيف.
سورة الحاقة
نزلت بمكة.
وجميعها محكم، ليس فيها ناسخ ولا منسوخ.
سورة المعارج
نزلت بمكة.
وفيها آيتان منسوختان: الآية الأولى: قوله تعالى: (فَاِصبِر صَبراً جَميلاً) نسخ الله الصبر من ذلك بقوله تعالى: (فَاِقتُلوا المُشرِكين).
الآية الثانية: قوله تعالى: (فَذَرهُم يَخوضوا وَيَلعَبوا).
نسخ الله ذلك النهي بآية السيف.
سورة نوح عليه السلام
نزلت بمكة.
ليس فيها ناسخ ولا منسوخ.
سورة الجن
مكية، ليس فيها ناسخ ولا منسوخ.
سورة المزمل
نزلت بمكة.
وفيها من المنسوخ ست آيات: الآية الأولى: قوله تعالى: (يا أَيُّها المُزَّمِّلُ. قُمِ اللّيلَ إِلّا قَليلاً).
ثم نسخ القليل منه بنصفه، فقال: (نِصفَهُ أَوِ اِنقُص مِنهُ قَليلاً). إلى الثلث، فنسخ الله من الليل ثلثه.
ثم قال: (أَو زِد عَلَيهِ) أي في نصف الثلث.
ونسخ الآية الثانية وهي قوله تعالى: (إِنّا سَنُلقي عَلَيكَ قَولاً ثَقيلاً). ثم قال عز وجل: (يُريدُ اللَهَ أَن يُخَفِّفَ عَنكُم وَخُلِقَ الإِنسانُ ضَعيفاً).
الآية الثالثة: قوله تعالى: (وَاِهجُرهُم هَجراً جَميلاً) نسخ ذلك بآية السيف.
الآية الرابعة: قوله تعالى: (إِنَّ هذهِ تَذكيرَةٌ) هذا محكم ثم قال: (فَمَن شاءَ اِتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبيلاً).
نسخ الله ذلك بقوله: (وَما تَشاؤونَ إِلّا أَن يَشاءَ اللَه).
وقال معظم المفسرين، نسخ آخر المزمل أولها.
سورة المدثر
نزلت بمكة.


الصفحة التالية
Icon