سورة المؤمنون
٩٠٣ [ أماناتهم وحد وفي سال ( د ) اريا % صلاتهم ( ش ) اف وعظما ( ك ) ذي ( ص ) لا ] (١) يريد - ثنيت بالدهن - اضمم التاء واكسر الباء فيصير من أنبت وهو بمعنى نبت فيتحد معنى القراءتين أي تنبت ومعها الدهن وقيل المفعول محذوف أي ينبت زيتونها وبالدهن في موضع الحال من الشجرة على الوجه الأول
أي ملتبسة بالدهن وعلى الوجه الثاني يكون حالا إما من الشجرة أو من المفعول المحذوف وقيل الياء زائدة والمعنى تنبت الدهن كقوله - ومن يرد فيه بإلحاد بظلم - ومن قرأه من نبت فالباء للتعدية أو مع مجرورها للحال وقوله حقه أي هو حقه ( وتنبت ) متعلق باضمم أو باكسر أو بالضم وقوله والمفتوح سيناء أي وسيناء المفتوح فقدم الصفة ضرورة وأتى بما بعدها بيانا كالعائدات الطير ومعنى ذلك قرب وسهل أراد بفتح السين والباقون بكسرها وهو اسم أعجمي تكلمت به العرب مفتوحا ومكسورا وقالوا أيضا سنين والمانع له من الصرف مع العلمية العجمة وقيل طور سينا مركب كحضرموت على لغة الإضافة

__________
١- يريد - والذين هم لأماناتهم - هنا وفي سورة سأل وحدهما ابن كثير وحده - والذين هم على صلاتهم يحافظون - وحده هنا حمزة والكسائي ولا خلاف في إفراد الذي في سورة سأل ولا في الأول هنا وهو قوله - الذين هم في صلاتهم خاشعون - وعلم أن موضع الخلاف هو الثاني لذكره إياه بعد أماناتهم
فالتوحيد يدل على الجنس والجمع لاختلاف الأنواع وقد اتفق على الجمع في - أن تؤدوا الأمانات - وعلى الأفراد في ﴿ إنا عرضنا الأمانة ﴾
وعلى جمع ﴿ حافظوا على الصلوات ﴾
وعلى الإفراد في - أقيموا الصلاة - قوله وعظما أي ووحد عظما يعني - فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما - وقد ذكره في البيت الآتي في قوله مع العظم وحدهما ابن عامر وأبو بكر
كما قال الراجز في خلقكم عظم وقد شجيناه أي في حلوقكم عظام والعظام بالجمع وموضع كذي صلا نصب على الحال من فاعل وحد وقد سبق تفسيره
٩٠٤ [ مع العظم واضمم واكسر الضم ( حق ) ه % بتنبت والمفتوح سيناء ( ذ ) للا ]


الصفحة التالية
Icon