سورة سبأ وفاطر
٩٧٥ [ وعالم قل علام ( ش ) اع ورفع خفضه % ( عم ) من رجز أليم معا ولا ] (١) خفض الميم من - أليم - على أنه صفة لرجز ورفعها على أنه نعت لعذاب أي لهم عذاب أليم من رجز والياء والنون في قوله تعالى - إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط - ظاهران معنى شمللا أي حكم على الياء بالشمول لهذه الثلاثة
٩٧٧ [ وفي الريح رفع ( ص ) ح منسأته سكون % همزته ( م ) اض وأبدله ( إ ) ذ ( ح ) لا ] + يريد - ولسليمان الريح - رفع الريح على الابتداء ولسليمان خبره كما يقول لزيد المال والنصب على إضمار وسخرنا لسليمان الريح عطفا على معنى - وألنا له الحديد - لأن ذلك تسخير لداود عليه السلام والمنسأة العصا العظيمة التي تكون مع الراعي على وزن محبرة وأصلها الهمز لأنها من نسأت البعير زجرته وسقته وطردته فهي اسم آلة من ذلك كالمقدحة والمجرفة فقرأتها الجماعة كذلك على الأصل

__________
١- أي قرأه علام وعالم وعلام كلاهما من الصفات كضارب وضراب وفي التشديد مبالغة وفي القرآن عالم الغيب - في مواضع مجمع عليها - و ﴿ علام الغيوب ﴾ في المائدة وفي آخر هذه السورة ولم يجئ علام الغيب إلا في قراءة حمزة والكسائي ههنا والخفض في عالم وعلام على اتباع وربي أو لله في قوله - الحمد لله - ورفع عالم على المدح أي هو عالم الغيب أو مبتدأ وخبره - لا يعزب عنه - ومن رجز أليم - موضعان هنا وفي الجاثية والرجز أشد العذاب وسيئه وقيل إنه كالرجس بمعنى القذر فهذا فائدة جعل العذاب فيه باعتبار صفته والواو في قوله ولا ليست فاصلة كالواو في وكلا التي سبق ذكرها وأما أقل ما اتفق له في هذه القصيدة من أمثال هذا نحو وخاتم وكلا وإلياسين بالكسر وصلا فإن الواوات في أوائل هذه الكلم توهم الفصل لأنها كلمات لم تسبق تقييدا بخلاف الواو في قوله
( وبالضم واقصر واكسر التاء فاتلوا % )
فهذه الكلمات كلها تقييد فلم تضر الواوات في أوائلها ومعنى ولا بكسر الواو متابعة وهو مفعول من أجله من الكلام الذي يأتي بعده أي رفع متابعة ومن رجز أليم مبتدأ وخبره أول البيت الآتي وهو
٩٧٦ [ على رفع خفض الميم ( د ) ل ( ع ) ليمه % ونخسف نشأ نسقط بها الياء ( ش ) مللا ]


الصفحة التالية
Icon