سورة يس
٩٨٦ [ وتنزيل نصب الرفع ( ك ) هف ( ص ) حابه % وخفف فعززنا لشعبة مجملا ] (١) اختلفت المصاحف في إثبات الهاء وحذفها وهي ضمير راجع إلى ما إن كانت بمعنى الذي وقد أجمع في القرآن على إثبات الهاء في ﴿ كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان ﴾
وعلى حذفها في مواضع ﴿ أهذا الذي بعث الله رسولا ﴾ ﴿ وسلام على عباده الذين اصطفى ﴾ ﴿ إلا من رحم ﴾
ويجوز على حذف الهاء أن تكون ما مصدرية أي ومن عمل أيديهم ويجوز على إثبات الهاء أن تكون ما نافية أي وما عملت أيديهم ذلك ورفع والقمر ونصبه من باب زيد ضربته وفيه اللغتان وحسن للنصب ما قبله من الجملة الفعلية من قوله - أحييناها وأخرجنا منها حبا - وجعلنا - ونسلخ منه النهار - فهو مثل - والسماء بنيناها بأبد

__________
١- النصب على المصدر أي نزل الله ذلك تنزيلا يعني الرسالة إليه التي دل عليها قوله تعالى - إنك لمن المرسلين - أو يكون تفسيرا للصراط المستقيم وجعله الزمخشري منصوبا بإضمار أعني وهو نصب على المدح ووجه الرفع أنه خبر مبتدأ محذوف الخبر قدر أبو على الأمرين فقال من رفع فعلى هو - تنزيل العزيز الرحيم - أو تنزيل العزيز الرحيم - هذا وقال الفراء القراءة بالنصب يريد - إنك لمن المرسلين - تنزيلا حقا ومن رفع جعله خبر إنك لتنزيل العزيز أو على الاستئناف أي ذلك تنزيل وقال أبو عبيد هي مثل صنع الله وصبغة الله والرافعون يريدون هنا - تنزيل العزيز الرحيم - ومن خفف فعززنا فمعناه غلبنا وهو مطاوع عازني فعززته أي غالبني فغلبته ومعناه بالتشديد قوينا قال أبو عبيد وهذا أشبه بالمعنى وقول الناظم محملا أي معينا على الحمل يقال أحملته أي أعنته على الحمل فمعناه مكثرا حملة هذه القراءة والله أعلم
٩٨٧ [ وما عملته يحذف الهاء ( صحبة ) % ووالقمر ارفعه ( سما ) ولقد حلا ]


الصفحة التالية
Icon