الإسرائيليات في تفسير آية الكرسي عرض ونقد
أحمد محمد الشرقاوي
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي وحده نبينا ومعلمنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه وبعد
فقد أورد بعض المفسرين روايات واهية ساقطة سندا ومتنا، ومرجعها إلى الإسرائيليات، ولقد رأيت إتماما للقائدة إيرادها لبيان بطلانها وتهافتها أما النقد الصحيح وللتحذير منها :
فأقول والله المستعان
؟ من الدخيل الوارد في بعض كتب التفسير في تفسير قول الله - عز وجل - ( لا تأخذه سنة ولا نوم تلك المرويات المتضاربة المتهافتة التي أوردها بعض المفسرين :
؟ ففي تفسير الطبري ( حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبدالرزاق قال، أخبرنا معمر قال. أخبرني الحكم بن أبان، عن عكرمة مولى ابن عباس في تفسير قوله :" لا تأخذه سنة ولا نوم " أن موسى - عليه السلام - سأل الملائكة : هل ينام الله ؟ فأوحى الله إلى الملائكة وأمرهم أن يؤرقوه ثلاثا، فلا يتركوه ينام. ففعلوا، ثم أعطوه قارورتين فأمسكوه، ثم تركوه وحذروه أن يكسرهما. قال : فجعل ينعس وهما في يديه، في كل واحدة. قال : فجعل ينعس وينتبه، وينعس وينتبه، حتى نعس نعسة فضرب بإحداهما الأخرى فكسرهما قال معمر : إنما هو مثل ضربه الله، يقول : فكذلك السموات والأرض في يديه.


الصفحة التالية
Icon