ومن قرأ بالضم جاز أن يكون مصدراً وصف كما قدمناه، وجاز أن يكون مفعولاً له، أي توبوا لنصح أنفسكم. وقرأ الجمهور: ويدخلكم ﴿اللَّهِ تَوْبَةً﴾ عطفاً على ﴿أن يكفر﴾. وقال الزمخشري: عطفاً على محل عسى أن يكفر.
وجاز أن يكون: والذين ﴿الأٌّنْهَرُ يَوْمَ لاَ يُخْزِى اللَّهُ النَّبِىَّ وَالَّذِينَ﴾ معطوفاً على ﴿النبي﴾، فيدخلون في انتفاء الخزي. وجاز أن يكون مبتدأ، والخبر ﴿نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم﴾.
ومعنى عنهما ﴿فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِينَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ﴾ : عن أنفسهما، ولا بد من هذا المضاف إلا أن يجعل عن اسما، كهي في: دع عنك، لأنها إن كانت حرفاً، كان في ذلك تعدية الفعل الرافع للضمير المتصل إلى ضمير المجرور، وهو يجري مجرى المنصوب المتصل، وذلك لا يجوز.
﴿ومريم﴾ : معطوف على امرأة فرعون.
سورة الملك
ثلاثون آية مكية


الصفحة التالية
Icon