الفوائد التربوية المستنبطة من سورة النحل
د. محمد عيد الكردي
جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا ــ دولة الإمارات
المقدمة :
الحمد لله حمد الشاكرين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين الحمد لله الذي خلق الخلائق كلها، وقدّر أقواتها وأرزاقها، المستحق للعبادة، الجدير بالطاعة والتقديس. أما بعد :
فهذا البحث اشتمل على تمهيد تضمن : اسم السورة، وعدد آياتها، وسبب نزولها، والمناسبة بينها وبين السور التي قبلها والتي بعدها، وموضوع السورة، ليكون تمهيدا لاستنباط الفوائد التربوية من خلال ذكر النعم وضرب الأمثال والحقائق.
وجاء البحث في بابين، الباب الأول : الفوائد التربوية من ذكر النعم الواردة في سورة النحل. وتناولت فيه : النعم التي وردت في السورة مع استنباط الفوائد التربوية منها وذكرت من هذه النعم؛ النعم المعنوية وهي : نعمة الروح والوحي، والنعم المادية وهي : نعمة الوجود، والسمع والبصر، والزواج، والليل والنهار، والبحار والأنهار، والجبال والسبل، والحيوانات والطيور، والنباتات، والأطعمة والأشربة. وتناولت في الباب الثاني الأمثلة والحقائق التي وردت في سورة النحل وذكرت الآيات التي تناولت هذه الأقسام، وذكرت المعنى الإجمالي لها باختصار، ثم أردفتها بذكر الفوائد التربوية، والتي تسهم مساهمة فعّالة في تصحيح سلوك الإنسان وتجعل منه إنسانا صالحا.
وبما أن سورة النحل تعد من أكثر السور التى ذكرت نماذج عدة من نعم الله وهي بحق تسمى سورة النعم فإنها تصلح مثالا لسائر نعم الله عز وجل الواردة في سائر سور القرآن الكريم. وما اشتملت عليه من أمثال وحقائق، يصلح أن يكون مثالا لما ذكر في السور الأخرى أو قريبا من ذلك.
إشكالية الموضوع :
جاء هذا البحث ليجيب عن الأسئلة التالية :
ما الفوائد التربوية المستنبطة من النعم التي اشتملت عليها سورة النحل؟