سورة الطلاق :

بسم الله الرحمن الرحيم

قرأ :"فطلقوهن في قبل عدتهن" - النبي "صلى الله عليه وسلم" وعثمان وابن عباس وأبي بن عب وجابر بن عبد الله ومجاهد وعلي بن الحسين وجعفر بن محمد، رضي الله عنهم.
قال أبو الفتح : هذه القراءة تصديق لمعنى قراءة الجماعة :﴿فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾، أي : عند عدتهن. ومثله قول الله تعالى :﴿لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ﴾، أي : عند وقتها.
ومن ذلك قراءة داود بن أبي هند :"إِنَّ اللَّهَ بَالِغ" - منونة - "أَمْرِه"، بالرفع.
قال أبو الفتح : معناه أن أمره بالغ ما يريده الله به، فقد بلغ أمر الله ما أرداه، والمفعول كما ترى محذوف.
سورة التحريم ١ :

بسم الله الرحمن الرحيم

قرأ :"وَقُودُهَا٢" - بضم الواو - مجاهد والحسن وطلحة وعيسى الهمداني.
قال أبو الفتح : هذا على حذف المضاف، أي : ذو وقودها يعنى ما تطعمه النار من الوقود وقد مضى ذكره٣، وتفسير ما فيه.
ومن ذلك قراءة سهل بن شعيب :"وَبِأَيْمَانِهِم٤"، مكسورة الهمزة.
قال أبو الفتح : قد تقدم القول على ذلك٥، وأنه معطوف عل الظرف، على أن الظرف حال.
ومن ذلك قراءة أبي رجاء :"وَكُتُبِهِ وَكَانَت٦"، ساكنة التاء، واختلف عنه.
وقرأ "وكتابه".
قال أبو الفتح قال أبو حاتم : كتبه أجمع من كتابه، وكل صواب. وعلى كل حال ففيه وضع المضاف موضع الجنس، وقد تقدم تفسيره.
١ المتحرم : مصدر ميمي من تحرم منه، بمعنى تمنع وتحمي، فالكلمة بمعنى التحريم. والمتحرم اسم آخر للسورة، كما في بصائر ذوي التمييز : ١ : ٤٧١.
٢ سورة التحريم : ٦.
٣ انظر الصفحة : ٦٣ من الجزء الأول.
٤ سورة التحريم : ٨.
٥ انظر الصفحة ٣١١ من هذا الجزء.
٦ سورة التحريم : ١٢.


الصفحة التالية
Icon