المقدمة
... إن علم القراءات القرآنية اكتسب أهميةً كُبرى بارتباطه الوثيق بكتاب الله - عز وجل -، إذ إن شرف العلم بشرف المعلوم.
والحديث عن قُرَّاء القرن الرابع عشر ذو أهمية خآصة، إذ برز في ذلك القرن نخبة من علماء القراءات كان لهم أثر واضح في مسيرة هذا العلم ومنهم على سبيل التمثيل لا الحصر: الشيخ رضوان مُخلَّلاتي(١) - ت ١٣١١هـ، الشيخ محمد بن أحمد المُتولِّي ت - ١٣١٣هـ(٢)، إمام عصره قراءةً وإقراءً، والشيخ عامر عثمان(٣)

(١) هو الشيخ رضوان بن محمد بن سليمان، المُكنَّى بأبي عيدالمعروف بالمُخلَّلاتي، وُلد سنة -١٢٥٠-هـ-، أخذ عن الإمام المُتولِّي، ومحمد عبده السرسي، وأخذ عنهُ محمد بن علي البدوي -توفي سنة ١٣١١هـ.
... ينظر ترجمته: الأعلام للزركلي (٣/٢٧)، الحلقات المضيئات ٠١/١٥٣).
(٢) هو محمد بن أحمد بن الحسن بن سُلِمان الشهير بالمتولِّي -إمام عصره- وُلد سنة ١٢٤٨هـ - وقيل غير ذلك، أخذ عن احمد الدري التُهامي، ويوسف البرموني، وأخذ عنهُ محمد مكي نصر، وعبدالفتاح هنيدي وغيرهم كثير. توفي سنة ١٣٣١هـ.
... ينظر ترجمته: الأعلام للزرلكي (٦/٢١)، هدية العارفين لإسماعيل البغدادي (٢/٣٩٤)، والإمام المتولي وجهوده في علم القراءات ص(٨١-٨٤).
(٣) هو عامر بن السيِّد عثمان الشهير بعامر عثمان، وُلد سنة ١٣١٨هـ، مصري، أزهري، إمام في القراءات، انتهت إليه رئاسة القراءات في الديار المصرية أخذ عنهُ القراءات خلق لا يُحصون، من تلاميذه: إبراهيم عطوه، محمد تميم الزَّغبي، وأيمن سويد وغيرهم كثير، توفي سنة ١٤٠٨هـ.
... ينظر ترجمته: الإمام المتولي وجهوده في علم القراءات أ. د. إبراهيم الدوسري ص(١٦٧)، الحلقات المضيئات (١/٨٦).


الصفحة التالية
Icon