جهود الشيخ علي بن محمد الضباع في علم القراءات

المبحث الأول
اسمه، نسبه، شهرته
اسمه:
هو الشيخُ العلامة علي بن محمد بن حسن بن إبراهيم المُلقَّب بالضبَّاع شيخ القراء والمقاريء بالديار المصرية، إمام علامة كبير مُقدَّم في علم التجويد والقراءات والرسم والضبط والعد، كان نقياً زاهداً ورعاً تقيِّاً عابداً متواضعاً لين الجانب سمحاً كريم النَّفس(١).
المبحث الثاني
مولدهُ ونشأته
... المصادر المترجمة للشيخ الضباع يرحمه الله تعالى قليلة أو نادرة ويرجعُ ذلك والله أعلم إلى تأخر وفاة الشيخ، إذ توفي على الصحيح كما سيأتي إن شاء الله تعالى سنة ١٣٨٠هـ.
وُلد الشيخ الضباع في حي القلْعة بمدينة القاهرة - بمنطقة الخليفة في نوفمبر سنة ١٨٨٦م الموافق سنة ١٣٠٧هـ(٢).
وقد حفظ الشيخ القرآن الكريم في سنِّ مبكرة، ورأى الإمام المتولي نبوغهُ فأهدى إليه مكتبته.
قال الشيخ الضباع: « كنتُ غلاماً لا أزالُ أحفظُ القرآن، وكان المتولي شيخاً للمقارئ، وفي أواخر حياته كانت وصيتُه لابن أُخته -أو صهره- أن اعتنِ بتحفيظ هذا الغلام القرآن وعلِّمُه القراءات، وحوِّل إليه كُتُبي بعد مماتي »(٣).