وأخرج ابن جرير عن عطاء بن يسار قال : نزلت هذه الآية في الذين قتلوا يوم بدر ﴿ ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا ﴾ الآية
قوله تعالى :﴿ ولقد علمنا ﴾ الآية روى الترمذي و النسائي و الحاكم وغيرهم عن ابن عباس قال : كانت امرأة تصلي خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم حسناء من أحسن الناس فكان بعض القوم يتقدم حتى يكون في الصف الأول لئلا يراها ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر فإذا ركع نظر من تحت بطيه فأنزل الله ﴿ ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين ﴾
( ك ) وأخرج ابن مرديمه عن داود بن صالح أنه سأل سهل بن حنيف الأنصاري :﴿ ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين ﴾ أنزلت في سبيل الله ؟ قال : لا ولكنها نزلت في صفوف الصلاة
قوله تعالى :﴿ إن المتقين ﴾ الآية أخرج الثعلبي عن سلمان الفارسي لما سمع قوله تعالى ﴿ وإن جهنم لموعدهم أجمعين ﴾ فر ثلاثة أيام هاربا من الخوف لا يعقل فجيء به للنبي صلى الله عليه و سلم فسأله فقال : يا رسول الله أنزلت هذه الآية ﴿ وإن جهنم لموعدهم أجمعين ﴾ فوالدي بعثك بالحق لقد قطعت قلبي فأنزل الله ﴿ إن المتقين في جنات وعيون ﴾
قوله تعالى :﴿ ونزعنا ما في صدورهم من غل ﴾ الآية أخرج ابن أبي حاتم عن علي بن الحسين : أن هذه الآية نزلت في أبي بكر وعمر ﴿ ونزعنا ما في صدورهم من غل ﴾ قيل : وأي غل ؟ قال غل الجاهلية وإن بني تميم وبني عدي وبني هاشم كان بينهم في الجاهلية عداوة فلما أسلم هؤلاء القوم تحابوا فأخذت أبا بكر الخاصرة فجعل علي يسخن يده فيكمد بها خاصرة أبي بكر فنزلت هذه الآية
قوله تعالى :﴿ نبئ عبادي ﴾ آلاتية ( ك ) أخرج الطبراني [ عن عبد الله ابن الزبير قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم بنفر من أصحابه يضحكون فقال : أتضحكون وذكر الجنة والنار بين أيديكم ؟ ] فنزلت هذه لآية ﴿ نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم * وأن عذابي هو العذاب الأليم ﴾
وأخرج ابن مردويه من وجه آخر عن رجل من أصحاب رسول الله [ قال : اطلع علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم من الباب الذي يدخل منه بنو شيبة فقال : لا أراكم تضحكون ثم أدبر ثم رجع القهقري فقال : إني خرجت حتى إذا كنت عند الحجر جاء جبريل فقال : يا محمد إن الله يقول لك لم تقنط عبادي ؟ ] ﴿ نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم * وأن عذابي هو العذاب الأليم ﴾
قوله تعالى :﴿ إنا كفيناك المستهزئين ﴾ الآية ( ك ) أخرج البزار و الطبراني عن أنس بن مالك قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم على أناس بمكة فجعلوا يغمزون في قفاه ويقولون : هذا الذي يزعم أنه نبي - ومعه جبريل - فغمز جبريل بإصبعه فوقع مثل الظفر في أجسادهم فصارت قروحا حتى نتنوا فلم يستطيع أحد أن يدنو منهم فأنزل الله ﴿ إنا كفيناك المستهزئين ﴾


الصفحة التالية
Icon