( ك ) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال لما نزلت ﴿ أتى أمر الله ﴾ وغر أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى نزلت ﴿ فلا تستعجلوه ﴾ فسكتوا
وأخرج عبد الله بن الأمام أحمد في زوائد الزهد و ابن جرير و ابن أبي حاتم عن أبى بكر بن أبي حفص قال : لما نزلت ﴿ أتى أمر الله ﴾ قاموا فنزلت ﴿ فلا تستعجلوه ﴾
فوله تعالى ﴿ وأقسموا ﴾ الآية أخرج ابن جرير و ابن أبي حاتم عن أبى العالية قال : كان لرجل من المسلمين على رجل من المشركين دين فأتاه يتقاضاه فكان فيما تكلم به : والذي أرجوه بعد الموت إنه كذا وكذا فقال له المشرك : إنك لتزعم أنك تبعث من بعد الموت فاقسم بالله جهد يمينه : لا يبعث الله من يموت فنزلت الآية
قوله تعالى :﴿ والذين هاجروا ﴾ الآية أخرج ابن جرير عن داود بن أبي هند قال : نزلت ﴿ والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا ﴾ - إلى قوله - ﴿ وعلى ربهم يتوكلون ﴾ في أبي جندل بن سهل
قوله تعالى :﴿ ضرب الله مثلا ﴾ الآية أخرج ابن حرير عن ابن عباس في قوله ﴿ ضرب الله مثلا عبدا مملوكا ﴾ قال : نزلت في رجل من قريش وعبده وفي قوله ﴿ رجلين أحدهما أبكم ﴾ قال : نزلت في عثمان ومولى له كان يكره الإسلام ويأباه وينهاه عن الصدقة والمعروف فنزلت فيهما
قوله تعالي :﴿ يعرفون نعمة الله ﴾ الآية أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد [ قال : أن أعرابيا أتي النبي صلى الله عليه و سلم فسأله فقرأ عليه ﴿ والله جعل لكم من بيوتكم سكنا ﴾ قالالأعرابي : نعم ثم قرأعليه ﴿ وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ﴾ قال : نعم ثم قرأ عليه كل ذلك يقول نعم حتى بلغ ﴿ كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون ﴾ فولي الأعرابي ] فأنزل الله ﴿ يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون ﴾
قوله تعالى :﴿ وأوفوا ﴾ للآية ( ك ) × أخرج ابن جرير عن بريدة قال : نزلت هذه الآية في بيعة النبي صلى الله عليه و سلم
قوله تعالى :﴿ ولا تكونوا ﴾ الآية اخرج ابن أبي حاتم عن أبي بكر بن أبي حفص قال : كانت سعيدة الأسدية مجنونة تجمع الشعر والليف فنزلت هذه الآية ﴿ ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها ﴾ قول تعالى :﴿ ولقد نعلم ﴾ الآية ( ك ) أخرج ابن جرير بسند ضعيف عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم قينا في مكة اسمه بلعام وكان أعجمي اللسان وكان المشركون يرون رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل عليه ويخرج من عنده فقالوا : إنما يعلمه بلعام فأنزل الله ﴿ ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر ﴾ الآية
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق حصين عن عبد اله بن مسلم الحضرمي قال : كان لنا عبدان : أحدهما يقال له يسار والآخر جبر وكانا صقليين فكانا يقرآن كتابهما ويعلمان علمهما وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يمر بهما فيستمع قراءتهما فقالوا : إنما يعلم منهما فنزلت
قوله تعالى :﴿ إلا من أكره ﴾ الآية أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : لما أراد النبي صلى الله عليه و سلم أن يهاجر إلى المدينة أخذ المشركون بلال وخبابا وعمار بن ياسر فأما عمار فقال لهم كلمة أعجبتهم تقية فلما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثه فقال : كيف كان قلبك حين قلت أكان منشرحا بالذي قلت ؟ قال لا فانزل الله ﴿ إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ﴾
وأخرج عن مجاهد قال : نزلت هذه الآية في أناس من أهل مكة آمنوا فكتب إليهم بعض الصحابة أن هاجروا إلى المدينة فخرجوا يريدون المدينة فأدر كتهم قريش في الطريق ففتنوهم فكفروا مكرهين ففيهم نزلت هذه الآية
( ك ) وأخرج ابن سعد في الطبقات عن عمر بن الحكم قال : كان عمار بن ياسر يعذب حتى لا يدري ما يقول وكان صهيب يعذب حتى لا يدري ما يقول وكان أبو فكيهة يعذب حتى لا يدري مل يقول وبلال وعامر بن فهيرة وقوم من المسلمين وفيهم نزلت هذه الآية ﴿ ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ﴾
قوله تعالى :﴿ وإن عاقبتم ﴾ الآية أخرج الحاكم و البيهقي في الدلائل و البزار عن آبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقف على حمزة حين استشهد وقد مثل به فقال : لأمثلن بسبعين منهم مكانك فنزل جبريل والنبي صلى الله عليه و سلم واقف بخواتم سورة النحل ﴿ وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ﴾ إلى آخر السورة فكف رسول الله صلى الله عليه و سلم وأمسك عما أراد
وأخرج الترمذي و حسنه و الحاكم عن آبي بن كعب قال : لمال كان يوم أحد أصيب من الأنصار أربعة وستون ومن المهاجرون ستة منهم حمزة ومثلوا بهم فقالت الأنصار : لئن أصبنا منهم يوما مثل هذا لنريين عليهم فلما كان يوم فتح مكة أنزل الله ﴿ وإن عاقبتم فعاقبوا ﴾ الآية وظاهر هذا تأخر نزولها إلى الفتح وفي الحديث الذي قبله نزولها بأحد وجمع ابن الحصار بأنها نزلت أولا بمكة ثانيا في أحد ثالثا يوم الفتح تذكيرا من الله لعباده


الصفحة التالية
Icon