قوله تعالى :﴿ ومن الناس من يجادل ﴾ الآية أخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله ﴿ ومن الناس من يجادل في الله ﴾ قال : نزلت في النضر بن الحرث
قوله تعالى :﴿ ومن الناس من يعبد الله على حرف ﴾ الآية أخرج البخاري عن ابن عباس قال : كان الرجل يقدم المدينة فيسلم فإن ولدت له امرأته غلاما ونتجت خيله قال هذا دين صالح وإن لم تلد امرأته ذكر ولم تنتج خيله قال هذا دين سوء فأنزل الله ﴿ ومن الناس من يعبد الله على حرف ﴾ الآية
وأخرج ابن مردويه من طريق عطية عن ابن مسعود قال : أسلم رجل من اليهود فذهب في بصره وماله وولده فتشاءم بالإسلام فقال : لم أصب من ديني هذا خيرا ذهب بصري ومالي وولدي فنزلت ﴿ ومن الناس من يعبد الله على حرف ﴾ الآية
قوله تعالى ﴿ هذان خصمان ﴾ الآية أخرج الشيخان وغيرهما عن أبي ذر قال : نزلت هذه الآية ﴿ هذان خصمان اختصموا في ربهم ﴾ في حمزة وعبيدة وعلي بن أبي طالب وعتبة وشيبة والوليد بن عتبة وأخرج الحاكم عن علي فال : فينا نزلت هذه الآية في مبارزتنا يوم بدر ﴿ هذان خصمان اختصموا في ربهم ﴾ - إلى قوله - ﴿ الحريق ﴾
وأخرج من وجه آخر قال : نزلت في الذين بارزوا يوم بدر حمزة وعلي وعبيدة بن الحرث وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة
وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس أنه نزلت في أهل الكتاب قالوا للمؤمنين : نحن أولى بالله منكم وأقدم كتابا ونبينا قبل نبيكم فقال المؤمنون : نحن أحق بالله منا بمحمد ونبيكم وبما أنزل الله من كتاب وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة مثله
قوله تعالى :﴿ ومن يرد فيه بإلحاد ﴾ الآية أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : بعث البني صلى الله عليه و سلم بن أنيس مع رجلين أحدهما مهاجر والآخر من الأنصار فافتخروا في الأنساب فغضب عبد الله بن أنيس فقتل الأنصاري ثم ارتد عن الإسلام وهرب إلى مكة فنزلت فيه ﴿ ومن يرد فيه بإلحاد بظلم ﴾ الآية
قوله تعالى :﴿ وعلى كل ضامر ﴾ الآية أخرج ابن جرير عن مجاهد قال : كانوا لا يركبون فأنزل الله ﴿ يأتوك رجالا وعلى كل ضامر ﴾ فأمرهم بالزاد ورخص لهم الركوب والمتجر
قوله تعالى :﴿ لن ينال الله لحومها ﴾ الآية أخرج ابن أبي حاتم عن ابن جريح قال : كان أهل الجاهلية يضمخون البيت بلحوم الإبل ودمائها فقال أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فنحن أحق أن تضمخ فانزل الله ﴿ لن ينال الله لحومها ﴾ الآية
قوله تعالى ﴿ أذن للذين يقاتلون ﴾ الآية أخرج أحمد و الترمذي و حسنه و الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : خرج النبي صلى الله عليه و سلم من مكة فقال أبو بكر : أخرجوا نبيهم ليهلكن فأنزل الله ﴿ أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ﴾
قوله تعالى ﴿ وما أرسلنا ﴾ الآية أخرج ابن أبي حاتم و ابن جرير من طريق بسند صحيح عن سعيد بن جبير قال : قرأ النبي صلى اله عليه وسلم بمكة ﴿ والنجم ﴾ - فلما بلغ - ﴿ أفرأيتم اللات والعزى * ومناة الثالثة الأخرى ﴾ ألقى الشيطان على لسانه : تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجى فقال المشركون : ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم فسجد وسجدوا فنزلت ﴿ وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ﴾ الآية
وأخرجه البزار و ابن مردويه من وجه آخر عن سعيد بن جبير عن ابن عياس فيما أحسبه وقال : لا يروى متصلا إلا بهذا الإسناد وتفرد بواصله أمية بن خالد وهو ثقة مشهور وأخرجه البخاري عن ابن عباس بسند فيه الواقدي وابن مردويه من طريق ا الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس وأورده ابن إسحاق في السيرة عن محمد بن كعب وموسى بن عقبة عن ابن شهاب وابن جرير عن محمد بن قيس وابن أبي حاتم عن السدي كلهم بمعني واحد وكلها إما ضعيفة أو منقطعة سوى طريق سعيد بن جبير الأولي قال الحافظ ابن حجر لكن كثرة الطرق تدل على أن للقصة أصلا مع أن لها طريقين صحيحين مرسلين أخرجهما ابن جرير : أحدهما طريق من طريق الزهدي عن أبي بكر بن عبد الرحمن ابن الحرث بن هشام والآخر من طريق داود بن هند عن أبي العالية ولا عبرة يقول ابن العربي وعياض أن هذه الروايات باطلة لا أصل لها انتهى
قوله تعالى :﴿ ومن عاقب بمثل ما عوقب به ﴾ الآية أخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل أنها نزلت في سرية بعثها النبي صلى الله عليه و سلم فلقوا المشركين لليلتين بقيتا من المحرم فقال المشركون بعضهم لبعض : قاتلوا أصحاب محمد فإنهم يحرمون القتال في الشهر الحرام فناشدهم الصحابة وذكروهم بالله أن لا يتعرضوا لقتالهم فإنهم لا يستحلون القتال في السهر الحرام فأنى المشركون ذلك وقاتلوهم وبغوا عليهم فقاتلهم المسلمون ونصروا عليهم فنزلت هذه الآية