أخرج ابن جرير عن ابن عباس أن قريشا لما اجتمعوا في دار الندوة في أمر النبي صلى الله عليه و سلم قال قائل منهم : احبسوه في وثاق ثم تربصوا به المنون حتى يهلك كما هلك من قبله من الشعراء : زهير و النابغة فإنما هو كأحدهم فأنزل الله في ذلك ﴿ أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون ﴾
أخرج الواحدي و الطبراني و ابن المنذر و ابن أبي حاتم عن ثابت بن الحرث الأنصاري [ قال : كانت اليهود تقول إذا هلك لهم صبي صغير : هو صغير صديق فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال : كذبت اليهود ما من ما من نسمة يخلقها الله في بطن أمه إلا ويعلم أنه شقي أو سعيد ] فأنزل الله عند ذلك هذه الآية ﴿ هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض ﴾ الآية
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج في غزوة فجاء رجل يريد أن يحمل فلم يجد ما يخرج عليه فلقي صديقا له فقال : أعطني شيئا فقال : أعطيك بكري هذا على أن تتحمل ذنوبي فقال له نعم فأنزل الله ﴿ أفرأيت الذي تولى ﴾ الآيات
وأخرج عن دراج أبي السميع قال : خرجت سرية غازية فسأل رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يحمله فقال : لا أجد ما أحملك عليه فأنصرف حزينا فمر برجل رحالة منيخة بين يديه فشكا إليه فقال له الرجل : هل لك أ أحملك فتلحق بالجيش بحسناتك فقال : نعم فركب فنزلت ﴿ أفرأيت الذي تولى ﴾ إلى قوله ﴿ ثم يجزاه الجزاء الأوفى ﴾
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال : إن رجلا أسلم فلقيه بعض من يعبره فقال : أتركت دين الأشباح وضللتهم وزعمت أنهم في النار قال إني خشيت عذاب الله قال : أعطني شيئا و أنا أحمل كل عذاب كان عليك فأعطاه شيئا فقال : زدني فتعاسرا حتى أعطاه شيئا وكتب كتابا وأشهد له ففيه نزلت الآية ﴿ أفرأيت الذي تولى * وأعطى قليلا وأكدى ﴾
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : كانوا يمرون على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يصلي شامخين فنزلت ﴿ وأنتم سامدون ﴾


الصفحة التالية
Icon