أخرج الحاكم وصححه عن عائشة قالت : تبارك الذي وسع سمعه كل شيء إني لأسمع كلاهم خولة بنت ثعلبة ويخفي علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وتقول : يا رسول الله أكل شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم اشكي إليك فما برحت حتى نزل جبريل بهؤلاء الآيات ﴿ قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ﴾ وهو أوس بن الصامت
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حبان قال : كان بين النبي صلى الله عليه و سلم وبين اليهود موادعة فكانوا إذا مر بهم رجل من أصحابه جلسوا يتناجون بينهم حتى يظن المؤمن أنهم يتناجون بقتله أو بما يكرهه فنهاهم النبي صلى الله عليه و سلم عن النجوى فلم ينتهوا فأنزل الله ﴿ ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ﴾ الآية
وأخرج أحمد و البزار و الطبراني بسند جيد عن عبد الله بن عمرو : أن اليهود كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه و سلم : سام عليكم ثم يقولون في أنفسهم : لولا يعذبنا الله بما نقول فنزلت هذه الآية ﴿ وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ﴾ وفي الباب عن أنس وعائشة
( ك ) وأخرج ابن جرير عن قتادة قال : كان المنافقون يتناجون بينهم وكان ذلك يغيظ المؤمنين ويكبر عليهم فأنزل الله ﴿ إنما النجوى من الشيطان ﴾ الآية
وأخرج أيضا عنه قال : كانوا إذا رأوا من جاءهم مقبلا ضنوا بمجلسهم عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فنزلت ﴿ يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس ﴾ الآية
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل : أنها نزلت يوم جمعة وقد جاء من أهل بدر وفي المكان ضيق فلم يفسح لهم فقاموا على أرجلهم فأقام صلى الله عليه و سلم نفرا بعدتهم وأجلسهم مكانهم فكره أولئك النفر ذلك فنزلت
وأخرج من طريق ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال : إن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى شقوا عليه فأراد الله أن يخفف عن نبيه فأنزل ﴿ إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم ﴾ الآية فلما نزلت صبر كثير من الناس وكفوا عن المسألة فأنزل الله بعد ذلك ﴿ أأشفقتم ﴾ الآية
وأخرج الترمذي وحسنه وغيره عن علي [ قال : لما نزلت ﴿ يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ﴾ قال لي النبي صلى الله عليه و سلم : ما ترى دينار ؟ قلت : لا يطيقونه قال : فنصف دينار ؟ قلت : لا يطيقونه قال : فكم ؟ قلت : شعيرة قال إنك لزهيد ] فنزلت ﴿ أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات ﴾ الآية في خفف الله عن هذه الأمة قال الترمذي حسن
وأخرج أحمد و الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في ظل حجره وقد كاد الظل أن يتقلص فقال : إنه سيأتيكم إنسان فينظر إليكم بعيني شيطان فإذا جاءكم فلا تكلموه فلم يلبثوا أن طلع عليهم رجل أزرق أعور فدعاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له حين رآه : علام تشتمني أنت وأصحابك فقال ذرني آتك بهم فانطلق فدعاهم فحلفوا له ما قالوا وما فعلوا فأنزل الله ﴿ يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ﴾ الآية
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ ألم تر إلى الذين تولوا قوما ﴾ قال : ابلغنا أنها نزلت في عبد الله بن نبتل
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن شوذب قال نزلت هذه الآية في أ [ ي عبيذة بن الجراح حين قتل أباه يوم بدر ﴿ لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ﴾ وأخرجه الطبراني و الحاكم في المستدرك بلفظ : جعل أبي عبيدة بن الجراح يتصدى لأبي عبيدة يوم بدر وجعل أبو عبيدة يجيد عنه فلما أكثر قصده أبو عبيدة فقتله فنزلت
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريح قال : حدثت أن أبا قحافة سب النبي صلى الله عليه و سلم فصكه أبو بكر فسقط فذكر للنبي صلى الله عليه و سلم فقال أفعلت يا أبا بكر فقال : نعم والله لو كان السيف قريبا مني ل لضربته فنزلت ﴿ لا تجد قوما ﴾ الآية


الصفحة التالية
Icon