أخرج البخاري عن ابن عباس قال : سورة الأنفال نزلت في بدر وسورة الحشر نزلت في بني النضير
وأخرج الحاكم وصححه عن عائشة قالت : كانت غزوة بني النضير وهم طائفة من اليهود على رأس ستة أشهر من وقعة بدر وكن منزلهم ونخلهم في ناحية المدينة فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى نزلوا على الجلاء وعلى أن لهم ما أقلت الإبل من الأمتعة والأموال إلا الحلقة وهي السلاح فأنزل الله فيهم ﴿ سبح لله ما في السموات وما في الأرض ﴾
وأخرج البخاري وغيره عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حرق نخل بني النضير وقطع ودي البويرة فأنزل الله ﴿ ما قطعتم من لينة أو تركتموها ﴾ الآية
وأخرج أبو يعلي بسند ضعيف قال : رخص لهم قطع النخل ثم شدد عليهم فأتوا النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله هل علينا إثم فيما قطعناه أو تركناه فأنزل الله ﴿ ما قطعتم من لينة أو تركتموها ﴾ الآية
( ك ) وأخرج ابن إسحاق عن يزيد بن رومان قال : لما نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم ببني النضير تحصنوا منه فأمر بقطع النخيل والتحريق فيها فنادوا : يا محمد قد كنت تنهى عم الفساد وتعيبه فما بال قطع النخيل وتحريقها فنزلت وأخرج ابن جرير عن قتادة ومجاهد مثله
وأخرج ابن منذر عن يزيز بن الأصم أن الأمصار قالوا يا رسول الله اقسم بيننا وبين إخواننا المهاجرين الأرض نصفين قال : لا ولكن تكفونهم المؤنة وتقاسمونهم الثمرة والأرض أرضكم قالوا : رضينا فأنزل الله ﴿ والذين تبوؤوا الدار ﴾ الآية
وأخرج البخاري عن أبي هريرة قال أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أصابني الجهد فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئا فقال : ألا رجل يضيفه هذه الليلة يرحه فقال رجل من الأمصار فقال : أنا يا سول الله فذهب إلى أهله فقال لامرأته : ضيف رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تدخرينه شيئا قالت : والله ما عندي إلا قوت الصبية قال : فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم وتعالي فأطفئي السراج ونطوي بطوننا الليلة ففعلت ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : لقد عجب الله أوضحك من فلان وفلانة فأنزل الله ﴿ ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ﴾
وأخرج مسدد في مسنده و ابن المنذر عن أبي المتوكل الناجي أ أن رجلا من المسلمين فذكر نحوه وفيه أن الرجل أضافت ثابت بن قيس ابن شماس فنزلت هذه الآية
لأخرج الواحدي من طريق محارب بن دثار عن ابن عمر قال : أهدى لرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم رأس شاه فقال : إن أخي فلانا وعياله أحوج إلى هذا منا فبعث به أليه فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى تداولها أهل سبعة أبيات حتى رجعت إلى أولئك فنزلت ﴿ ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ﴾ الآية
( ك ) وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال : أسلم ناس من أهل قريظة وكان فيهم منافقون وكانوا يقولون لأهل النضير : لئن أخرجتم لنخرجن معكم فنزلت هذه الآية فيهم ﴿ ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم ﴾