أخرج الشيخان عن جابر قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يخطب يوم الجمعة إذ أقبلت عير قد قدمت فخرجوا إليها حتى لم يبق معه إلا إثنا عشر رجلا فأنزل الله ﴿ وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما ﴾
( ك ) وأحرج ابن جرير عن جابر أيضا قال : كان الجواري إذا نكحوا كانوا يمرون بالكير والمزامير ويتركون النبي صلى الله عليه و سلم قائما على المنبر وينفضون إليها فنزلت وكأنها نزلت في الأمرين معا
( ك ) ثم رأيت ابن المنذر أخرجه عن جابر لقصة النكاح وقدوم العير معا من طريق واحد وأنها نزلت في الأمرين فلله الحمد
أخرج ابن جرير عن قتادة قال : قيل لعبد الله بن أبي : لو أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فاستغفر لك فجعل يلوي رأسه فنزلت فيه ﴿ وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله ﴾ الآية وأحرج ابن المنذر عن عكرمة مثله
( ك ) وأخرج عن عروة قال : لما نزلت ﴿ استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ﴾ قال النبي صلى الله عليه و سلم لأزيدن على السبعين فأنزل الله ﴿ سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم ﴾ الآية ( ك ) وأخرج عن مجاهد وقتادة مثله
( ك ) وأخرج من طريق العوفي عن ابن عباس [ قال : لما نزلت آية براءة قال النبي صلى الله عليه و سلم وأنا أسمع أني قد رخص لي فيهم فوالله لأستغفرن أكثر من سبعين مرة لعل الله أن يغفر لهم ] فنزلت
أخرج البخاري وغيره عن زيد بن أرقم قال : سمعت عبد الله بن أبي يقول لأصحابه : لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا فلئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فذكرت ذلك لعمي فذكر ذلك عن للنبي صلى الله عليه و سلم فدعاني النبي صلى الله عليه و سلم فحدثته فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عبد الله بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا فكذبني وصدقه فأصابني شيء لم يصبني قط مثله فجلست في البيت فقال عمي : ما أردت إلا أن أكذبك رسول الله صلى الله عليه و سلم ومقتك فأنزل الله ﴿ إذا جاءك المنافقون ﴾ فبعث إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقرأها ثم قال : إن الله قد صدقك له طرق كثيرة عن زيد وفي بعضها أن ذلك غزوة تبوك وأن نزول السورة ليلا