أخرج الحاكم و النسائي بسند صحيح عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كانت له أمة يطؤها فلم تزل به حفصة حتى جعلها على نفسه حراما فأنزل الله ﴿ يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ﴾
أخرج الضياء في المختارة من حديث ابن عمر عن عمر [ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لحفصة : لا تخبري أحدا أن أم إبراهيم علي حرام فلم يقربها حتى أخبرت عائشة ] فأنزل الله ﴿ قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم ﴾
( ك ) وأخرج الطبراني بسند ضعيف من حديث أبي هريرة قال :[ دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم بمارية سريته بنت حفصة فجاءت فوجدتها معه فقالت : يا رسول الله في بيتي دون بيوت نسائك ؟ قال : فإنها علي حرام أن أمسها يا حفصة واكتبي هذا علي فخرجت حتى أتت عائشة فأخبرتها ] فأنزل الله ﴿ يا أيها النبي لم تحرم ﴾ الآيات
وأخرج البزار بسند صحيح عن ابن عباس [ قال : نزلت ﴿ يا أيها النبي لم تحرم ﴾ : في سريته وأخرج الطبراني بسند صحيح عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يشرب عند سودة العسل فدخل على عائشة فقالت : إني أجد منك ريحا ثم دخل على حفصة فقالت مثل ذلك فقال : أراه من شراب شربته عند سودة والله لا أشربه ] فنزلت ﴿ يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ﴾ وله شاهد في الصحيحين قال الحافظ ابن حجر : يحتمل أن تكون الآية نزلت في السببين معا
وأخرج ابن سعد عن عبد الله بن رافع قال : سألت أم سلمة عن هذه الآية ﴿ يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ﴾ قالت نزلت كان عندي عكة من عسل أبيض فكان النبي صلى الله عليه و سلم يلعق منها وكان يحبه فقالت له عائشة نحلها يجرس عرفطا فحرمها فنزلت هذه الآية
( ك ) وأخرج الحرث بن أسامة في مسنده عن عائشة قالت : لما حلف أبو بكر أن لا ينفق على مسطح فأنزل الله ﴿ قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم ﴾ فأنفق عليه غريب جدا في سبب نزولها
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية ﴿ يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ﴾ : في المرأة التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه و سلم غريب أيضا وسنده ضعيف
قوله تعالى :﴿ عسى ربه إن طلقكن ﴾ الآية تقدم سبب نزولها قول عمر في سورة البقرة


الصفحة التالية
Icon