٣٦١- ((إسحاق)): وعنه أيضاً قال: البيت الذي يقرأ فيه القرآن كالبيت الذي فيه المصباح، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن كالحش.
[٢٨] باب ما جاء في قراءة القرآن على ظهر قلب
٣٦٢- ((خ)): عن سهل بن سعد؛ أن امرأة جاءت رسول الله ﷺ #٢٨٨# فقالت: يا رسول الله جئت لأهب لك نفسي، فنظر إليها رسول الله ﷺ فصعد النظر إليها وصوبه، ثم طأطأ رأسه، فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئاً جلست، فقام رجلٌ من أصحابه فقال: يا رسول الله إن لم تكن لك بها حاجةٌ فزوجنيها، فقال: ((هل عندك من شيءٍ؟)) فقال: لا والله #٢٨٩# يا رسول الله، قال: ((اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئاً)) فذهب ثم رجع، فقال: لا والله يا رسول الله ما وجدت شيئاً، قال: ((انظر ولو خاتماً من حديدٍ))، فذهب، ثم رجع، فقال: لا والله يا رسول الله ولا خاتماً من حديدٍ، ولكن هذا إزاري -قال سهلٌ: ما له رداءٌ- فلها نصفه، فقال رسول الله ﷺ :((ما تصنع بإزارك إن لبسته لم يكن عليها منه شيءٌ، وإن لبسته لم يكن عليك منه شيءٌ، فجلس الرجل حتى طال مجلسه، ثم قام، فرآه رسول الله ﷺ مولياً، فأمر به فدعي فلما جاء قال: ((ما معكم من القرآن؟)) قال: معي سورة كذا، وسورة كذا، وسورة كذا عدها. قال: ((أتقرؤهن عن ظهر قلبك؟)) قال: نعم. قال: ((اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن)).
قلت: وخرجه النسائي بمعناه.