[٢٨٨] ما جاء من الدعاء لمن ركبه الدين وضاقت معيشته
١٨٧٨- ((زي)): وعن عبد الرحمن بن زياد أن معاذ بن جبل أتى رسول الله ﷺ بعد أن فرغ من الصلاة، فقال: يا رسول الله، ما منعني أن أصلي معك إلا يهودي كان يسألني ديناً، وهو على طريقي، وخشيت أن يحبسني فلا أصلي معك، إلا أني صليت في مسجدي. فقال رسول الله ﷺ :((أفلا أعلمك كلمات تقولهن، لو أن دينك مثل عدد التراب قضاه الله عنك))؛ قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: ((قل: ﴿اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير﴾ وقرأ حتى بلغ: ﴿وترزق من تشاء بغير حساب﴾ حتى بلغ آخر الآية وقل: يا رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما #١٢٤٥# تعطي منها من تشاء أسألك برحمتك أن تقضي عني ديني)).
وفي رواية سعيد بن المسيب أن معاذاً احتبس يوماً عن النبي ﷺ فلم يصل معه الجمعة، فلما صلى رسول الله ﷺ أتى معاذ فقال: ((يا معاذ ما حبسك أن تصلي معي الجمعة؟)) قال: ليوحنا بن صاريا اليهودي علي أقوية من تبر، فخشيت إن خرجت أن يحبسني دونك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معاذ ألا أعلمك دعاءً تدعو به فلو كان عليك مثل جبل صبير ديناً لأداه الله عنك؟ -وصبير جبل باليمن- فادع به يا معاذ، وقل: اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء.. إلى أن قال بعد قوله: وتمنع منها من تشاء: ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك)). قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا قرأه الأسير يفك الله أسره)).


الصفحة التالية
Icon