#١٢٦٨#
للخوف من شدة الموت:
فقام إليه آخر فقال: يا ابن عباس إني أخاف الموت وكربه وشدته خوفاً شديداً. قال: نعم. تقرأ كل ليلةٍ سورة: ﴿ق﴾.
للأمن من الفقر وطلب الغنى:
فقام إليه آخرٌ فقال: إني أخاف الفقر خوفاً شديداً، فهل عندك فيه شيءٌ؟ فقال: نعم: واظب على قراءة الواقعة، والمزمل، ﴿والليل إذا يغشى﴾ و﴿ألم نشرح لك صدرك﴾ فإنهما أمانٌ لك. فواظب الرجل عليها، فجاءه بعد عام وبيده ستة آلافٍ درهم فقال: هي لزكاة مالي.
فهذا من باب قوله: ﴿وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين﴾.
[٢٩٤] ما يستشفى به من الجنون والجذام والبرص والسل والبطن والحمى والنفس
١٨٩٢- ((زي)): وعن أبي أمامة عن رسول الله ﷺ : ينفع بإذن الله #١٢٦٩# من الجنون والجذام والبرص والسل والبطن والحمى والنفس؛ يكتب في إناء نظيف بزعفران أو بمشق، أو بعسل: أعوذ بكلمات الله التامة، وأسمائه كلها عامة، من شر السامة، والعين اللامة، من شر حاسد إذا حسد، من شر أبي قترة وما ولد، ثلاثة وثلاثون من الملائكة أتوا ربهم فقالوا: وصباً وصباً بأرضنا، قال: تأخذوا تربة من أرضكم فامسحوا بوصبكم، رقية محمد ﷺ، لا أفلح من كتمها أبداً واتخذ عليها صفداً.
ثم تكتب ﴿الحمد لله رب العالمين﴾ كلها، و﴿قل أعوذ برب الناس﴾ كلها، وثلاث آيات من أول سورة البقرة، والآية التي فيها ﴿وتصريف الرياح والسحاب المسخر﴾ الآية كلها، وتكتب آية الكرسي كلها، والآيتين اللتين بعدها: ﴿لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي﴾. الآيتين جميعاً، وتكتب خواتم سورة البقرة إلى الخاتمة، وتكتب عشر آيات من #١٢٧٠# أول سورة آل عمران، وعشر آيات من آخرها، وتكتب أول آية من النساء، وأول آية من المائدة، وأول آية من الأنعام، وأول آية من الأعراف، والآية التي في الأعراف: ﴿إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش﴾.. الآية كلها، وتكتب الآية التي في يونس: ﴿قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله﴾ الآية كلها. والآية التي في طه: ﴿وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا﴾.. الآية كلها، وعشر آيات من أول الصافات.
ثم تغسله ثلاث مرات، وتتوضأ كوضوء للصلاة، ثم تحسو منه ثلاث حسوات، وتمسح به وجهك وسائر جسدك، ثم تصلي ركعتين، وتستشفي الله تعالى.
تفعل ذلك ثلاثة أيام.
قال السري بن يحيى: جربناه فوجدناه ينفع بإذن الله.
قال حسان بن عبد الله المصري: قد جربته.
وصلى الله على محمد وسلم تسليماً.