#١٢٧٩#
[٣٠٢] ما جاء فيمن صلى بعد المغرب ركعتين يقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب وآية الكرسي و﴿قل هو الله أحد﴾ خمس عشرة مرة ويقرأ في الثانية بفاتحة الكتاب، و﴿لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله﴾ إلى آخر السورة
١٨٩٩-((حـ)): عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- قال: دخلت على رسول الله ﷺ ومعي بلال وسلمان الفارسي، فقال لنا: ((ما جاء بكم في هذه الساعة؟)) وكان بين المغرب والعشاء - فقلنا: جئناك لعلنا نستفيد منك في هذه الساعة شيئاً إذا عملناه يأجرنا الله عليه.
قال: ((أعلمكم الذي علمني جبريل صلوات الله عليه؛ فإنه خرج من عندي آنفاً فقال: يا محمد، من صلى بعد المغرب ركعتين يقرأ في أول ركعة بفاتحة الكتاب وآية الكرسي و﴿قل هو الله أحد﴾ خمس عشرة مرة ويقرأ في الركعة الثانية بفاتحة الكتاب، و﴿لله ما في السموات وما في #١٢٨٠# الأرض وإن تبدو ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله﴾ إلى آخر السورة- أعطاه الله في جنة عدن مائة ألف مدينة من در وياقوت، في كل مدينة مائة ألف قصر من لؤلؤ، في كل قصر مائة ألف دار من مسك، في كل دار مائة ألف حجرة من الزعفران، في كل حجرة مائة ألف بيت من النور، في كل دكان خيمة من السندس، في كل خيمة مائة ألف سرير من الجوهر، قوائم كل سرير من كافور أبيض، سعة كل سرير ستون ألف ذراع، على كل سرير مائة ألف فراش من إستبرق، ومن فراش إلى فراش أربعون ألف ذراع، فوق كل فراش زوجة من الحور العين، لا ينظر إليها ملكٌ مقرب، ولا نبي مرسل إلا افتتن بها، قد ملأ ما ين منكبيها ما بين طرفي السرير، على كل واحدة منهما مائة ألف حلة يرى جلدها من وراء تلك الحلل، كما يرى السلك في الياقوتة البيضاء لو دليت طاقة من شعرها لذهبت بضوء الشمس، ولو أبدت من نفسها قدر ظفر لأهل الدنيا لمات الخلق كلهم شوقاً إليها، بين يدي كل واحدة منهن مائة ألف وصيفة، وعن يمينها مائة ألف جارية، وعن شمالها مائة ألف غلام، يحملون حللها وحليها.
ويجري في وسط كل مدينة نهر من سلسبيل وفي كل خيمةٍ غصنٌ من شجرة طوبى، على كل غصنٍ مائة ألف لون من الفاكهة، وما من شيء #١٢٨١# يحتاج إليه إلا وهو معه في جوف كل خيمةٍ، في كل خيمةٍ مائة ألف مائدةٍ من ذهب مكللة بالدر والياقوت، على كل مائدةٍ مائة ألف قصعةٍ من ذهبٍ، في كل قصعةٍ مائة ألف لونٍ من الطعام لا يشبه بعضه بعضاً، ويجد ولي الله في كل لقمةٍ لذةً أخرى، ويكتب الله له بكل ركعةٍ صلاها ثواب مائة ألف شهيدٍ، ويعطيه الله بكل آيةٍ قرأها ثواب عتق رقبةٍ، ويكتب له من ساعة يصلي هذه الصلاة إلى يوم القيمة كل يوم ثواب حجةٍ وعمرةٍ فإذا مات كان موته موت الشهداء، ويكون في الجنة رفيق إسماعيل بن إبراهيم صلوات الله عليهما، فلا يفوتنكم هذا، فإن جبريل لم يرح من عندي حتى فرغت من هذه الصلاة، فلما فرغت قال لي: يا محمد من صلى هذه الصلاة تستغفر له ملائكة السموات والأرض أيام حياته وتفتح له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء، ويفتح له في قبره بابان إلى الجنة: باباً عن يمينه وباباً عن شماله، ويقضي الله تعالى له يوم القيامة ألف #١٢٨٢# حاجةٍ، ويخرج من قبره ضاحكاً، ويضحك الله إليه إذا وقف بين يديه، ويقول له: عبدي اجلس في ظل عرشي مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين بغير حسابٍ)).