[٣١٩] ما جاء فيمن صلى ركعتين بعد صلاة العشاء في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب، وعشر آياتٍ من أول سورة البقرة إلى قوله: ﴿مصلحون﴾ وآيتين من وسطها
١٩٢١- ((قو)): عن أنسٍ بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ :((من صلى صلاة المغرب في جماعةٍ، ثم صلى بعدها ركعتين، ولم يتكلم بشيء فيما بين #١٣٠٨# ذلك من أمر الدنيا يقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب، وعشر آيات من أول سورة البقرة إلى قوله: ﴿مصلحون﴾ وآيتين من وسطها، ﴿وإلهكم إله واحدٌ﴾ إلى قوله ﴿لقومٍ يعلقون﴾ و﴿قل هو الله أحد﴾ خمس عشرة مرة، ثم يركع ويسجد فإذا هو قام إلى الركعة الثانية قرأ بفاتحة الكتاب، وآية الكرسي، وآيتين بعدها إلى قوله: ﴿هم فيها خالدون﴾ وثلاث آيات من آخر البقرة: ﴿لله ما في السموات وما في الأرض﴾ إلى آخرها، و﴿قل هو الله أحد﴾ خمس عشرة مرةً، بنى الله له في جنات عدن ألف مدينة من الدر والياقوت، في كل مدينةٍ ألف قصرٍ، في كل قصرٍ ألف دارٍ، في كل دارٍ ألف حجرةٍ، في كل حجرةٍ ألف صفةٍ، في كل صفةٍ ألف خيمةٍ، في كل خيمةٍ ألف سريرٍ من أصناف الجواهر، على كل سريرٍ ألف فراشٍ بطائنها من إستبرق، وظاهرها من نورٍ منضد، وألف مرفقةٍ من هذا الطرف من السرير، وألف مرفقةٍ من هذا الطرف الآخر، فوق تلك الفراش زوجة من الحور العين لا توصف بشيءٍ إلا زادت عليه جمالاً وكمالاً لا يراها #١٣٠٩# ملكٌ مقربٌ ولا نبي مرسلٌ إلا افتتن بحسنها، قد ملأ جمالها ما بين طرفي السرير، على كل زوجةٍ منهن ألف حلةٍ لا توارى حلةٌ حلةً، ولا تواري الحلل كلها الجلد، يرى بعضها من تحت بعض كما يرى السلك من الياقوتة، وكما يرى الشراب الأحمر من الزجاجة البيضاء، لكل زوجةٍ منهن مائة ألف وصيفةٍ، ومائة ألف جاريةٍ، ومائة ألف قهرمان على قصورها وضياعها، هذا لها خاصة سوى خدم زوجها، في كل خيمةٍ منهن نهرٌ من التسنيم، ونهرٌ من الكوثر، وعينٌ من الكافور، وعينٌ من الزنجبيل، وعينٌ من السلسبيل وغصنٌ من شجرة طوبى، وغصنٌ من سدرة المنتهى، في كل خيمةٍ ألف مائدةٍ من الدر والياقوت، أدنى مائدةٍ منها مثل استدارة الدنيا، على كل مائدة منها ألف صحفة، صحاف من ذهبٍ مكللة بالدر والياقوت والجوهر، في كل صحفةٍ منها مائة ألف لونٍ من الطعام مختلفاً طعمه ولونه وريحه ومذاقه، يعطي الله عز وجل وليه المؤمن من القوة ما يأتي على تلك الأطعمة، ومثلها من الأشربة ويأتي على أولئك الأزواج كلهن من الحور في مقدار يومٍ من أيام الدنيا)).