#١٣١٠#
[٣٢٠] ما جاء فيمن صلى ركعتين بعد عشاء الآخرة وقرأ في كل ركعةٍ بفاتحة الكتاب مرةً، و﴿قل هو الله أحد﴾ ثلاث مراتٍ
١٩٢٢- ((قو)): عن كرز بن وبرة -وكان وبرة من الأبدال- قال: حدثني أخٌ لي من أهل الشام، عن أخٍ له من الأبدال قال: قلت للخضر عليه السلام: علمني شيئاً أعمله في ليلتي، فقال: إذا صلت المغرب فقم إلى صلاة العشاء الآخرة مصلياً من غير أن تكلم أحداً، وأقبل على صلاتك التي أنت فيها، وسلم من كل ركعتين، واقرأ في كل ركعةٍ بفاتحة الكتاب مرةً، و﴿قل هو الله أحد﴾ ثلاثاً، فإذا فرغت من صلاتك انصرف إلى منزلك، ولا تكلم أحداً، وصل ركعتين، واقرأ بفاتحة الكتاب مرةً، و﴿قل هو الله أحد﴾ سبع مراتٍ في كل ركعةٍ، ثم اسجد بعد تسليمك، واستغفر الله تعالى سبع مراتٍ، وصل على النبي ﷺ سبع مراتٍ، وقل #١٣١١# ((سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم))، سبع مراتٍ، ثم ارفع رأسك من السجود واستو جالساً، وارفع يديك، وقل: ((يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام، يا إله الأولين والآخرين، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، يا رب يا رب يا رب يا الله يا الله يا الله، ثم نم وأنت رافعٌ يديك، فادع بهذا الدعاء ثم نم حيث شئت مستقبل القبلة على يمينك، وصل على النبي ﷺ وأدم الصلاة عليه حتى يذهب بك النوم، فقلت له: أحب أن تعلمني ممن سمعت هذا، فقال: إني حضرت محمداً ﷺ حين علم هذا الدعاء، وأوحي به إليه، وكنت عنده، وكان ذلك بمحضرٍ مني فتعلمته ممن علمه إياه.
ويقال: إن هذه الصلاة وهذا الدعاء من داوم عليه بحسن يقين وصدق نيةٍ رأى رسول الله في منامه قبل أن يخرج من الدنيا، وقد فعل ذلك بعض الناس، فرأى أنه دخل الجنة، ورأى فيها الأنبياء، ورأى رسول الله ﷺ فكلمه وعلمه.
قال أبو طالب، محمد بن عطية: ولهذا فضائل كثيرة اختصرناها للإيجاز، كراهية للإكثار.