[٣٢٦] ما جاء فيمن صلى أول خميسٍ من رجب بين المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة، يقرأ في كل ركعةٍ بفاتحة الكتاب مرةً، و﴿إنا أنزلناه في ليلة القدر﴾ ثلاث مراتٍ، و﴿قل هو الله أحد﴾ اثنتي عشرة مرةً
١٩٣٠- ((مد، ص)): روى بإسنادٍ عن النبي ﷺ : أنه قال: ((ما من #١٣١٨# أحدٍ يصوم أول خميسٍ من رجبٍ، ثم يصلي بين المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليمة، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة، و﴿إنا أنزلناه في ليلة القدر﴾ ثلاث مراتٍ، و﴿قل هو الله أحد﴾ اثنتي عشرة مرةً، فإذا فرغ من صلاته صلى علي سبعين مرةً، ويقول: اللهم صل على النبي الأمي، وعلى آله، ثم يسجد، ويقول في سجوده سبعين مرة: سبوحٌ قدوسٌ رب الملائكة والروح، ثم يرفع رأسه ويقول سبعين مرة. رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم، فإنك أنت العلي الأعظم، ثم يسجد سجدة أخرى، ويقول فيها ما قال في #١٣١٩# السجدة الأولى، ثم يسأل حاجته في سجوده فإنها تقضى.
قال رسول الله ﷺ :((والذي نفسي بيده لا يصلي أحدٌ هذه الصلاة إلا غفر الله له جميع ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر، وعدد الرمل ووزن الجبال، وورق الشجر، ويشفع يوم القيامة في سبع مائة من أهل بيته فيمن قد استوجب النار)).
قلت: زاد ابن صخر في روايته: فإذا كان أول ليلةٍ في قبره بعث الله عز وجل إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورةٍ، فتجيئه بوجهٍ طلقٍ ولسانٍ ذلقٍ، فتقول له: يا حبيبي أبشر فقد نجوت من كل شدةٍ فيقول: من أنت فوالله ما رأيت وجهاً أحسن من وجهك، ولا سمعت كلاماً أحلى من كلامك، ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك؟ فتقول له: يا حبيبي أنا ثواب تلك الصلاة التي صليتها في ليلة كذا من شهر كذا، من سنة كذا، جئت الليلة لأقضي حقك، وأونس وحدتك وأرفع عنك وحشتك، فإذا نفخ في الصور أظللت في عرصة القيامة على رأسك، وأبشر، فلن تعدم الخير #١٣٢٠# من مولاك أبداً.