نيل المرام من تفسير آيات الأحكام، ص : ٤٦٧
سورة أرأيت
سبع آيات
و يقال : سورة الماعون، وسورة اليتيم، وسورة الدّين «١».
وهي مكيّة في قول عطاء وجابر وأحد قولي ابن عباس. ومدنية في قول قتادة وآخرين.
[الآية الأولى ]
وَ يَمْنَعُونَ الْماعُونَ (٧).
وَ يَمْنَعُونَ الْماعُونَ (٧) قال أكثر المفسرين : هو اسم لما يتعاوزه الناس بينهم من الدلو، والفأس، والقدر، ولا يمنع عادة كالماء والملح.
وقيل : هو الزكاة، أي يمنعون زكاة أموالهم.
قال الزجاج وأبو عبيد والمبرد : الماعون في الجاهلية ما فيه منفعة من قليل أو كثير، وأنشدوا قول الأعشى :
بأجود منه بما عونه إذا ما سماؤهم لم تغم
و قالوا أيضا : هو في الإسلام الطاعة والزكاة، وأنشدوا قول الراعي :
أ خليفة الرحمن إنا معشر حنفاء نسجد بكرة وأصيلا
عرب نرى للّه في أموالنا حقّ الزكاة منزّلا تنزيلا
قوم على الإسلام لمّا يمنعوا ماعونهم ويضيّعوا التهليلا
و قال الفراء : سمعت بعض العرب يقول : الماعون الماء.