أثر الحلقات القرآنية في
تحقيق الأمن الاجتماعي.
إعداد :
أ. د. علي بن إبراهيم الزهراني.
أستاذ التربية بالجامعة الإسلامية.
١٤٢٧هـ.
بسم الله الرحمن الرحيم
المبحث الأول : مدخل الدراسة.المقدمة :
الحمد لله رب العالمين، اله الأولين والآخرين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.…………أما بعد :
فقد اعتمد منهج التربية القرآنية على مصدر رباني أصيل تمثل في القرآن الكريم المصدر الرئيس الأول للتربية القرآنية، والذي استقى منه المربون عبر القرون المبادئ والقيم والأخلاق التي توجه سلوك النشء، وتوضح المسار الصحيح الذي اختاره الله عزّ وجل لعباده، قال الله تعالى:"إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً"(سورة الإسراء- آية ٩ ). يقول ابن القيم :" وليعلم طالب العلم، ودارس القرآن الكريم أنه ليس أنفع له في معاده ومعاشه وحياته الدنيا وأخرته، وأقرب إلى سلامته، ونجاته وسعادته من تدبر القرآن الكريم، وفهمه، وإطالة التأمل فيه، والعمل بمقتضاه "(١).
(١) ابن القيم، مدارج السالكين، بيروت : دار الفكر، ١٤٠٢هـ، ج١، ص٤٥٢.