إسهام جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في بناء الأجيال
" الواقع والمأمول "
بحث مقدّم للملتقى الثالث للجمعيات الخيرية
لتحفيظ القرآن الكريم
إعداد
عبدالمعين محمد إكرام
موجه متعاون بجمعية تحفيظ القرآن الكريم
بالمدينة المنورة
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمةالحمد لله الذي هدانا للإيمان، وشرّفنا بالانتساب إلى دَوْحة القرآن، والصلاة والسلام الأتمّان الأكملان على سيدنا محمد سيد ولد عدنان، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان.
أما بعد : فيحتاج الناشئ إلى من يرسم له طريق الحياة؛ ليصل إلى ما يصبو إليه بأمان؛ ولهذا وجب على المؤسسات التربوية والتعليمية التي تريد لناشئتها مستقبلاً وضّاءً أن تعتني بها العناية الصحيحة القويمة التي تجعلهم سعداء في حياتهم، وتجعل حياتهم القادمة تقوم على أساس ثابت راسخ لا تزعزعه الأيام.
وهذا بحث موجز بعنوان :(إسهام جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في بناء الأجيال) "الواقع والمأمول" أسأل الله تعالى أن ينفع به، ويجعله خالصاً لوجهه الكريم.
أهمية الموضوع، وسبب الاختيار :
لا شكّ أن للموضوع أهمية بالغة، فهو يتعلق بتربية الناشئة، وبناء الأجيال، وإعداد الرجال؛ لكي تتحقق للأمة ما تصبو إليها من الآمال، ويبيّن إسهام جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في هذا المجال، وما تقوم به من الأعمال.
وكان اختيار الموضوع لأهميته البالغة، ولشموله، وللمشاركة بكتابة متواضعة لمنسوبي الجمعيات، بذكر الأمور المهمة في بناء الأجيال، والتي ينبغي أخذها بعين الاعتبار.
الملامح العامة لمنهجي في كتابة البحث :
١-المقدمة الموجزة عن الموضوع المتحدث عنه.
٢-الإشارة إلى واقع حلقات جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة.
٣-البيان الموجز للمساهمة المأمولة من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في بناء الأجيال.
٤-ذكر بعض الأمور من خلال التجربة اليسيرة، والمشاهدة القليلة.