أخي ثقة لا يهلك الخمر مالهولكنه قد يهلك المال نائله انتهى وكون قد إذا دخلت على المضارع أفادت التكثير قول بعض النحاة وليس بصحيح، وإنما التكثير مفهوم من سياقة الكلام في المدح والصحيح في رب إنها لتقليل الشيء أو تقليل نظيره فإن فهم تكثير فليس ذلك من رب. ولا قد إنما هو من سياقة الكلام، وقد بين ذلك في علم النحو.
والتفت من ضمير الخطاب في ﴿أنتم﴾ إلى ضمير الغيبة في يرجعون.
والظاهر عطف ﴿ويوم﴾ على ﴿ما أنتم عليه﴾ فنصبه نصب المفعول. قال ابن عطية: ويجوز أن يكون التقديم والعلم الظاهر لكم أو نحو هذا يوم فيكون النصب على الظرف.
سورة الفرقان
سبع وسبعون آية مكية
﴿ و{تبارك﴾ تفاعل مطاوع بارك وهو فعل لا يتصرف ولم يستعمل في غيره تعالى فلا يجيء منه مضارع ولا اسم فاعل ولا مصدر. وقال الطرماح:
تباركت لا معط لشيء منعته
وليس لما أعطيت يا رب مانع
والضمير في ﴿ليكون﴾. قال ابن زيد: عائد على ﴿عبده﴾ ويترجح بأنه العمدة المسند إليه الفعل وهو من وصفه تعالى كقوله: ﴿إنا كنا منذرين﴾. والظاهر أن ﴿نذيراً﴾ بمعنى منذر. وجوز أن يكون مصدراً بمعنى لإنذار كالنكير بمعنى الإنكار، ومنه ﴿فكيف كان عذابي ونذر﴾.
والذي مقطوع للمدح رفعاً أو نصباً أو نعت أو بد من ﴿الذي نزل﴾ وما بعد ﴿نزل﴾ من تمام الصلة ومتعلق به فلا يعد فاصلاً بين النعت أو البدل ومتوبعه.
﴿واتخذوا من دونه إلهة﴾ الضمير في ﴿واتخذوا﴾ عائد على ما يفهم من سياق الكلام لأن في قوله: ﴿ولم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك﴾ دلالة على ذلك لم ينف إلاّ وقد قيل به. وقال الكرماني: الواو ضمير للكفار وهم مندرجون في قوله ﴿للعالمين﴾.
والظاهر أن الضمير في ﴿فقد جاؤوا﴾ عائد على ﴿الذين كفروا﴾.
فيكون جاء متعدياً بنفسه قاله الكسائي، ويجوز أن يحذف الجار أي بظلم وزور ويصل الفعل بنفسه.
وقيل: الضمير عائد على قوم آخرين وهو من كلام الكفار، والضمير في ﴿وقالوا﴾ للكفار.


الصفحة التالية
Icon