تعليم القرآن الكريم في المناطق الريفية
تجربة
جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الكامل وقرى بني سليم (أنموذجاً )
ورقة عمل مقدمة للملتقى الثالث للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم – الرياض، شوال ١٤٢٧ هـ
د. محمد بن صامل السلمي
وكيل كلية الشريعة والدراسات الإسلامية للدراسات العليا
جامعة أم القرى
نائب رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الكامل وقرى بني سُليم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين نبينا محمد - ﷺ -، أما بعد فهذه ورقة عمل تحكي تجربة تعليمية للقرآن الكريم في منطقة ريفية هي محافظة الكامل بمنطقة مكة المكرمة.
المناطق الريفية وأهميتها :
الريف هو الهجر والقرى والتجمعات السكانية البعيدة عن المدن، والتي ينقصها في الغالب كثير من الخدمات الأساسية مثل الطرق المعبدة، الكهرباء، خدمات المياه والصرف الصحي، التعليم الجامعي، تنوع التعليم الثانوي ( علمي، شرعي، فني ) الخدمات الصحية، الخدمات البلدية، وأشباه ذلك مما تحتاجه الحياة المدنية المعاصرة.
وتتفاوت المناطق الريفية في وجود تلك الخدمات أو نقصها، مما جعل كثيراً من أبنائها يهجرونها، ويستقرون في المدن للحصول على الخدمات، والعمل الحكومي، أو ممارسة المهن الاقتصادية ذات المردود المادي المرتفع مما لا يتوفر في الريف.
ومع هذا فقد بقي في كل قرية أو هجرة من أهلها من يقاوم رغبة الحصول على الخدمة الحديثة والتمتع بالمدنية وإن كان هذا على حساب تعليم أبنائه التعليم الجيد، ومستوى معيشته وأسرته.
أهمية الريف :
يتميز الريف بالهدوء والتقارب والتعاون بين سكان لقلة عددهم مما يفتقد كثير منه في المدن الكبيرة، والريف مصدر مهم لتوفير الإنتاج الزراعي والحيواني الذي يحتاجه أهل المدن.


الصفحة التالية
Icon