جهود الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
في
بناء المرأة وتفعيل مساهمتها في المجتمع
ورقة عمل مقدمة ضمن المحور الثالث من محاور
الملتقى السنوي الثالث للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
المقام في مدينة الرياض لعام ١٤٢٧هـ
إعداد
م / فوزي بن عليوي الجعيد
مدير عام الجمعية الخيرية
لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الطائف

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد :
القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة لهذا الدين، وهو الكتاب الحكم الذي أنزل على النبي الكريم، وإذا كان الأنبياء السابقون عليهم السلام قد أوتوا من المعجزات ما آمن عليه البشر في وقتهم ثم انتهت هذه المعجزات بموتهم وفناء أقوامهم، فإن الذي أوتيه محمد - ﷺ - ظل وسيظل معجزة يدركها اللاحقون بعد السابقين، ويراها المتأخرون كما رآها المتقدمون..
وتلك هي معجزة تتناسب وطبيعة هذا الدين الذي أراد الله له أن يكون آخر الأديان، وتتناسب مع القرآن الذي أراد الله أن يكون آخر كتاب ينزل من السماء، يقول النبي - ﷺ - في ذلك كله (( ما في الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة )).
والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم هي جمعيات قائمة برسالة عظيمة وغاية نبيلة، وهي تعليم كتاب الله تعالى ونشره لجميع فئات المجتمع، وذلك حرصاً منها على القيام بشيء من الواجب المتحتم على هذه الأمة المحمدية التي أنزل الله عليها أشرف الكتب وأعلاها، وإيماناً منها بضرورة العناية به وخدمته تعلماً وتعليماً ونشراً وتطبيقاً وتربية وهدياً.


الصفحة التالية
Icon