بسم الله الرحمن الرحيم
علاقة الدور النسائية لتحفيظ القرآن الكريمبطالبات المرحلة الثانوية بمدينة الرياض
ورقة عمل مقدمة للملتقى الثالث للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة
الرياض – ذو القعدة ١٤٢٧ هـ
إعداد
منصور بن محمد المقرن
mmalmegren@gawab.com
مقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدلمّا كانت الدور النسائية لتحفيظ القرآن الكريم من النعم العظيمة التي امتن الله تعالى بها على بلادنا كان رعاية هذه النعمة وتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها مطلباً شرعياً.
ومن رعاية هذه النعمة : تفعيل دور تلك الدور لتزيد من عنايتها بشريحة مهمة من شرائح المجتمع وهي طالبات المرحلة الثانوية في التعليم العام، حيث أظهرت الإحصاءات قلة أعدادهن في الدور كما سيأتي.
ولهذا ينبغي بذل قصارى الجهد والإمكانيات لاستقطاب تلك الفئة ما دام أن الطاقات والوسائل لتحقيق ذلك ممكنة، وقد قال ابن الجوزي – رحمه الله – :" فينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه، فلو كان يُتصور للآدمي صعود السماوات لرأيت أن من أقبح النقائص رضاه بالأرض. ولو كانت النبوة تحصل بالاجتهاد رأيت المقصر في تحصيلها في حضيض، غير أنه إذا لم يمكن ذلك فينبغي أن يطلب الممكن " (١)
ثم قال رحمه الله :"... وفي الجملة لا يترك – المرء – فضيلة يمكن تحصيلها إلا حصلها " (٢)
وقد جاء هذا البحث ليسلط الضوء على حجم العلاقة بين تلك الطالبات والدور وسبل تنميتها.
ولتحقيق تلك الأغراض من هذا البحث فقد صممت استبانتان : الأولى وزعت على مديرات الدور النسائية، والأخرى وزعت على طالبات المرحلة الثانوية في التعليم العام.
كما أقيمت بواسطة إحدى الأخوات حلقات نقاش مع عدد من معلمات الدور لمناقشة هذا الأمر. هذا فضلاً عن الرجوع لعدد من المراجع العلمية ذات العلاقة.
(١) ابن الجوزي. صيد الخاطر صفحة ١٦٧
(٢) المصدر السابق صفحة ١٦٨.
(٢) المصدر السابق صفحة ١٦٨.