مقدمة
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهد اللهُ فلا مُضلّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.أما بعد؛
فإنّ الله أنزل خير كتبه على خير رسله - ﷺ - في نيْفٍ وعشرين سنةً، وجعلهُ شاملاً لجميع مناحي الحياة: الاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والسّياسيّة، والثّقافيّة، ﴿ مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ﴾ [الأنعام: ٣٨] وإن الحديث عن عناية المجتمعات بالقرآن الكريم عبر التاريخ حديث كبير جداًّ يحتاج إلى صفحات كثيرة وجهود أكبر، وإن ما يكتب في هذه السُّطور إنّما هي محاولة متواضعة لبيان شيء من عناية المجتمعات المسلمة بكتاب ربّها.
أسباب اختيار الموضوع:
حاجة المجتمعات المسلمة للعناية بالقرآن الكريم.
طرائق تدريس القرآن الكريم تختلف من بلد لآخر ومن جيل إلى جيل لذا وجب استفادة المجتمعات المسلمة من تلك الطرائق ونقلها وتطويرها.
وجوب إبراز أسباب انتشار وانتقال بعض روايات القراءات القرآنية بين البلاد المسلمة.
خطة البحث:
وتشمل على: المقدمة، والتمهيد، وخمسة مباحث، وخاتمة، والفهارس.
المقدمة؛ وفيها: أهمية الموضوع، أسباب اختيار الموضوع، منهج البحث، خطة البحث.
المبحث الأول: عناية السلف بالقرآن الكريم؛ وتحته مطلبان:
المطلب الأول: عناية الصحابة بالقرآن الكريم.
المطلب الثاني: عناية التابعين بالقرآن الكريم.
المبحث الثاني: عناية بلاد الحرمين الشريفين بالقرآن الكريم.
المبحث الثالث: عناية بلاد الشام بالقرآن الكريم؛ وتحته مطالب:
المطلب الأول: دخول القراءات القرآنية بلاد الشام.
المطلب الثاني: طريقة الشاميين في تعليم القرآن الكريم.
المطلب الثالث: مد ارس ودُور القرآن الكريم في بلاد الشام.
المطلب الرابع: أهم مصنفات الشاميين في القرآن الكريم.