هذه ترجمة الطاهر بن عاشور
وهذه نبذه عن منهجه من رسالة وضعها الأخ ابن عبدالوهاب السالمي حفظه الله
تفسير ابن عاشور
من خلال كتابه التحرير والتنوير
***
مؤلف هذا التفسير هو محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي ت ١٣٩٣ هـ وهو من أهل المنطقة ولد بتونس وتوفي بها ( ).
التعريف بالتفسير :
وتفسيره المسمى بالتحرير والتنوير اسمه الأصلي :"تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد وتفسير الكتاب المجيد".
والكتاب له طبعتان : طبعة على هيئة أجزاء متفرقة نشرتها الدار التونسية للنشر، وطبعة في خمس مجلدات، وطبعة قديمة سنة ١٣٨٤هـ بمطبعة عيسى البابي الحلبي لم أقف منها على غير الجزء الأول فقط.
قدم له المؤلف بتمهيد واف ذكر فيه مراده من هذا التفسير وقال :
فجعلت حقًا علي أن أبدي في تفسير القرآن نكتا لم أر من سبقني إليها، وأن أقف موقف الحكم بين طوائف المفسرين تارة لها وآونة عليها، فإن الاقتصار على الحديث المعاد، تعطيل لفيض القرآن الذي ماله من نفاد، ولقد رأيت الناس حول كلام الأقدمين أحد رجلين : رجل معتكف فيما شاده الأقدمون، وآخر آخذ بمعولة في هدم ما مضت عليه القرون وفي تلك الحالتين ضر كثير، وهنالك حالة أخرى ينجبر بها الجناح الكسير، وهي أن نعمد إلى ما أشاده الأقدمون فنهذبه ونزيده وحاشا أن ننقضه أو نبيده، علما بأن غمص فضلهم كفران للنعمة، وجحد مزايا سلفها ليس من حميد خصال الأمة.( )
وقد ذكر فيها أهم التفاسير في نظره فبدأها بتفسير الكشاف ثم المحرر الوجيز ثم مفاتيح الغيب وتفسير البيضاوي والآلوسي وذكر بعض الحواشي على الكشاف والبيضاوي وتفسير أبي السعود والقرطبي وتقييد الأبي على ابن عرفة وتفسير ابن جرير ودرة التنزيل. ثم قال : ولقصد الاختصار أعرض عن العزو إليها.
فكأنها مراجعه الأساسية.


الصفحة التالية
Icon