الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا
كلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية
قسم دراسات القرآن والسنة
نحو منهج أمثل لتفسير القرآن
بحث من إعداد
الشيخ الدكتور
أحمد بن محمد الشرقاوي
الأستاذ المشارك بجامعة الأزهر
وبكلية التربية بالقصيم
مقدَّم للمؤتمر الإسلامي العالمي
عن
مناهج المفسرين وشُرَّاح الحديث
بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا
المحور الرابع
المناهج التجديدية في تفسير القرآن الكريم
١٤٢٧هـ - ٢٠٠٦م
ملخص البحث

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، ثم أما بعد فقد تأملتُ في كتبِ التفسيرِ : القديمِ مِنْهَا والحديثِ والمعاصرِ، ورجعتُ إلى ما كُتِبَ عَنْ طَرَائِقِهَا وَمَنَاهِجِهِا، كَمَا تدبَّرْتُ في مقاصِدِ القرآنِ ومَعَالِمِه، وَأَجَلْتُ النظرَ في واقِعِنَا المُعَاصِرِ، وما تعانِيهِ أُمَّتُنَا مِنْ أَزَمَاتٍ مُتَلاحِقَةٍ ومَا تُوَاجِهُهُ مِنْ فِتَنٍ مُتَعَاقِبَةٍ، وما تكابِدُهُ من أعداءٍ يمكرون لها ليلَ نهار، وما تُقَاسِيهِ مِنْ فُرْقَةٍ وَشَتَاتٍ وضعفٍ، بسبب تفريطِهَا في الانتفاعِ بدستورِها الخالدِ ونِبْرَاسِهَا الراشدِ : كتابِ ربِّ العالمين الذي جاء هدًى وشفاءً، فرأيتُ أنَّ جُزْءًا من المسئوليةِ يقعُ على عاتِقِ كثيرٍ من المفسِّرينَ الذين غَفَلُوا عن واقع الأمة فلم يعيشوا همومها ولم يكابدوا معاناتها، ولم يتَألَّموا لآلامِهَا، ولم يهتموا بأمورها، ولم يتفاعلوا مع قضاياها، ولم يستحضروا في كتاباتهم مقاصدَ القرآنِ ومطالبَ الأمة.
فوضعتُ هذا المنهجَ عسى أن يكونَ نبراسا على هذا الطريقِ : وبين يديكَ أيُّها القارئُ معالمَه ودونكَ مَرَاسِمَهُ : وهي على النحو التالي :
أولا : استشعار خطر هذه المهمة الجليلة.
ثانيا : الاستعانة بالله تعالى على فهم كلامه.
ثالثا : العيشُ فِي رِحَابِ القُرْآنِ
رابعا : الدقة في النقل و التوثيق


الصفحة التالية
Icon