﴿ربَّنا إنَّك مَنْ تدخل النار﴾ للخلود فيها ﴿فقد أخزيته﴾ : أهلكته وأهنته ﴿وما للظالمين﴾ أَيْ: الكفَّار ﴿من أنصار﴾ يمنعونهم من عذاب الله
﴿ربنا إننا سمعنا منادياً﴾ أَيْ: محمَّداً عليه السَّلام والقرآن ﴿ينادي للإِيمان﴾ أَيْ: إلى الإِيمان ﴿أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذنوبنا وكَفِّرْ عنّا سيئاتنا﴾ أَيْ: غطِّ واستر عنا ذنوبنا بقبول الطَّاعات حتى تكون كفَّارةً لها ﴿وتوفنا مع الأبرار﴾ يعني: الأنبياء أَيْ: في جملتهم حتى نصير معهم
﴿ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك﴾ أَيْ: على ألسنتهم من النَّصر لنا والخذلان لعدِّونا ﴿ولا تُخْزِنَا يوم القيامة﴾ أَيْ: لا تهلكنا بالعذاب قولة
﴿بعضكم من بعض﴾ أَيْ: حكمُ جميعكم حكمُ واحدٍ منكم فيما أفعل بكم من مجازاتكم على أعمالكم وترك تضييعها لكم
﴿لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ﴾ تصرُّفهم للتِّجارات في البلاد وذلك أنَّهم كانوا يتَّجرون ويتنعَّمون في البلاد فقال بعض المؤمنين: إنَّ أعداء الله فيما نرى من الخير وقد هلكنا من الجوع والجهد فنزلت هذه الآية قواة


الصفحة التالية
Icon