أقوال الوزير ابن هبيرة في التفسير
( جمعًا ودراسة )
٤٩٩هـ-٥٠٦هـ
رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في القرآن وعلومه
إشراف
الدكتور/ نبيل بن محمد آل إسماعيل
الأستاذ المساعد بقسم القرآن الكريم وعلومه في كلية أصول الدين
إعداد
عبد العزيز بن صالح بن سليمان الخزيِّم
١٤٢٨هـ/١٤٢٩هـ
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإن القرآن هو كتاب الله المعجز ورسالته الخالدة، أنار به البصائر وأخرج به الأمة من الظلمات إلى النور، وهو أجدر ما يشتغل به الباحثون، وأفضل ما يتنافس فيه المتنافسون، وأحق ما تفنى به الأعمار، وتشغل به الأزمان.
وقد حمل هذا علماء الأمة على أن يعكفوا على دراسته وتفهمه واستنباط أحكامه، فأفنوا أعمارهم في سبيل خدمته، وسخَّروا معارفهم وعلومهم لتكون وسيلة في إدراك حقائقه ودقائقه.
ومن هؤلاء العلماء الذين عُرف عنهم العناية بتدبر كتاب الله وتفسير ألفاظه وبيان معانيه واستنباط الفوائد من آياته
الوزير الحنبلي يحيى بن محمد بن هبيرة ( ٤٩٩-٥٦٠هـ ).
وقد أزمعت أمري -بمشيئة الله وتوفيقه- جمع أقواله في التفسير ودراستها في بحثي لرسالة الماجستير تحت عنوان:
( أقوال الوزير ابن هبيرة في التفسير جمعاً ودراسة )
أهمية الموضوع وأسباب اختياره :
يمكن تلخيص أهمية الموضوع وأسباب اختياره في الآتي:
أولاً: عناية ابن هبيرة بالتفسير وتفرده ببعض المعاني وتميزه بدقة الاستنباط للفوائد والأحكام.
ثانياً: اهتمامه باللغة وقوته فيها.
ثالثاً: مكانته العلمية وبراعته في فنون متعددة وحرصه على اتباع السنة ونهج السلف.
رابعاً: اهتمامه بالقراءات المتواترة والشاذة وبيان معانيها.
خامساً: أن إخراج مثل هذا الجمع فيه إضافة إلى كتب الحنابلة المطبوعة في التفسير.


الصفحة التالية
Icon