وحجة أبي عمرو أن إظهار الكلمتين كإعادة الحديث مرتين فأسكن الحرف الأول وأدغمه في الثاني ليعمل اللسان مرة واحدة وشبه الخليل ذلك بالمقيد إذا رفع رجله في موضع ثم أعادها إليه ثانية قال والذي أوجب الإدغام هو أنه يثقل على اللسان رفعه من مكان وإعادته في ذلك المكان أو فيما يقرب منها وشبه غيره بإعادة الحديث مرتين
وأما من أظهر فإنه أتى بالكلام على أصله وأدى لكل حرف حقه من إعرابه لتكثر حسناته إذ كان له بكل حرف عشر حسنات
الذين يؤمنون بالغيب ٣ ٣
قرأ أبو عمرو وورش عن نافع يومنون بغير همز وكذلك يأكلون ويومرون وحجتهما في ذلك ثقل الهمز وبعد مخرجها وما فيها من المشقة فطلب من تخفيفها ما لم يطلب من تخفيف ما سواها ولهذا قيل النطق بها كالتهوع
وورش يترك أيضا الهمزة المتحركة مثل لا يواخذكم و لا يوده وأبو عمرو يهمز