وهو بكل شيء عليم
وقرأ أبوعمرو ونافع في رواية إسماعيل وقالون والكسائي وهو بكل لهو فهي ساكنة الياء
وحجتهم أن الفاء مع هي و هو قد جعلت الكلمة بمنزلة فخذ وفخذ فاستثقلوا الكسرة والضمة فحذفوها للتخفيف
وقرأ الباقون فهو فهي بالتثقيل على أصل الكلمة وذلك أن الهاء كانت متحركة قبل دخول هذه الحروف عليها فلما دخلت هذه الحروف لم تتغير عما كانت عليه من قبل
قال إني أعلم ما لا تعلمون
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو إني أعلم بفتح الياء وقرأ الباقون بإسكان الياء فأما من فتح الياء فعلى أصل الكلمة وذلك أن الياء اسم المتكلم والاسم لا يخلو من أن يكون مضمرا أو مظهرا فإذا كان ظاهرا أعرب وإذا كان مضمرا بني على حركة كالكاف في ضربتك والتاء في قمت وكذلك الياء وجب أن تكون مبنية على حركة لأنها علامة إضمار وهي خلف من المعربة والدليل على ذلك قوله وما أدراك ماهيه حسابيه لأن الهاء إنما أتي بها للسكت لتبين بها حركة ما قبلها وأما من سكن الياء فإنه عدل بها عن أصلها استثقالا للحركة عليها لأن الياء حرف ثقيل فإذا حرك ازداد ثقلا إلى ثقله


الصفحة التالية
Icon