وقرأ الباقون فتلقى آدم من ربه كلمات آدم رفع بفعله لأنه تلقى من ربه الكلمات أي أخذها منه وحفظها وفهمها والعرب تقول تلقيت هذا من فلان المعنى إن فهمي قبلها منه وحجتهم ما روي في التفسير في تأويل قوله فتلقى آدم من ربه كلمات أي قبلها فإذا كان آدم القابل فالكلمات مقبولة
فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
قرأ ورش عن نافع فمن تبع هداي ساكنة الياء وقرأ الباقون بفتح الياء وإنما فتحت لأنها أتت بعد ساكن واصلها الحركة التي هي الفتح وقد ذكرته عند قوله إني أعلم
ولا يقبل منها شفاعة
قرأ ابن كثير وأبو عمرو ولا تقبل منها بالتاء وقرأ الباقون بالياء من قرأ بالتاء فلتأنيث الشفاعة وسقط السؤال فصار كقوله وأخذت الذين ظلموا الصيحة
وحجة من قرأ بالياء هي أن تأنيث الشفاعة ليست حقيقية فلك في لفظه في الفعل التذكير والتأنيث تقول قد قبل منك الشفاعة و قبلت منك وكذلك فمن جاءه موعظة لأن معنى موعظة و وعظ و شفاعة و تشفع واحد فلذلك جاز التذكير والتأنيث على اللفظ والمعنى


الصفحة التالية
Icon