القراءة عندنا هي الفتح لأنها أعرف اللغتين ولو كان عسيتم لقرئت عسي ربنا وما اختلفوا في هذا الحرف وقد حكي عن أبي عمرو أنه كان يحتج بهذه الحجة
ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو غرفة بيده بفتح الغين وحجتهم ما ذكرها اليزيدي عن أبي عمرو فقال ما كان باليد فهو غرفة بالفتح وما كان بإناء فهو غرفة بالضم
وقرأ الباقون بالضم وحجتهم ما جاء في التفسير إلا من اغترف كفا من ماء فالغرفة بالضم الماء قال الزجاج غرفة أي مرة واحدة باليد ومن قرأ غرفة كان معناه مقدار ملء اليد
اعلم أن الغرفة المصدر تقول اغترفت غرفة و الغرفة الاسم ومثله الأكلة المرة الواحدة والأكلة اللقمة والخطوة المرة تقول خطوت خطوة و الخطوة الاسم لما بين الرجلين
ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض
قرأ نافع ولولا دفع الله الناس بالألف
وقرأ الباقون دفع الله مصدر من دفع دفعا وحجتهم أن الله عز و جل لا مدافع له وأنه هو المنفرد بالدفع من خلقه وكان أبو عمرو يقول إنما الدفاع من الناس والدفع من الله