وتصديقها قوله بعدها ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا فتأويل ابي عمرو فإن الكفار لا يكذبونك جهلا منهم بصدق قولك بل هم موقنون بأنك رسول من عند ربهم ولكنهم يكذبونك قولا
وقال الزجاج وتفسير لا يكذبونك أي لا يقدرون أن يقولوا لك فيما أنبأت به مما في كتبهم كذبت ووجه آخر أنهم لا يكذبونك بقلوبهم أي يعلمون أنك صادق والذي يدل على هذا القول أنهم لا يكذبونك بقلوبهم قوله ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون والجحد أن تنكر بلسانك ما تستيقنه في نفسك ألا ترى أنك تقول جحدني حقي قال الله جل وعز وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم وكان ابن عباس يحتج بهذا
وقد اختلف في ذلك أهل العربية فقال عبد الله ابن مسلم فإنهم لا يكذبونك أي لا ينسبونك إلى الكذب تقول كذبت الرجل أي نسبته إلى الكذب وظلمته أي نسبته إلى الظلم
وقال بعض أهل العربية فإنهم لا يكذبونك أي لا يصححون عليك الكذب تقول كذبته أي صححت عليه الكذب
قل أرءيتكم إن أتكم عذاب الله ٤٠