كثيرا والياء قال أبو عمرو يعني أهل الكتاب وعلمتم ما لم تعلموا يعني المسلمين لأن العرب لم يكن لها قبل ذلك كتاب وحجته قوله جاء به موسى نورا وهدى للناس أي يجعله الناس قراطيس يعني اليهود فلما قرب الفعل منهم جعل الفعل لهم
وقرأ الباقون بالتاء قال أبو عبيد التاء تختار للمخاطبة قبلها وبعدها فالتي قبل قوله قل من أنزل الكتاب والتي بعدها قوله وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم يعني وعلمتم فيما أنزله عليكم في الكتاب ما لم تعلموا فكأن قراءتهم ما توسط بين الخطابين من الكلام على لفظ ما قبله وما بعده ليأتلف نظام الكلام على سياق واحد أولى
وهذا كتب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها ٩٢
قرأ أبو بكر ولينذر أم القرى وحجته قوله وهذا كتاب أنزلناه مبارك أي لينذر الكتاب أهل مكة
وقرأ الباقون بالتاء أي لتنذر أنت يا محمد أهل مكة وحجتهم قوله إنما أنت منذر
لقد تقطع بينكم ٩٤
قرأ نافع والكسائي وحفص لقد تقطع بينكم بالفتح أي لقد تقطع ما بينكم كذا قال أهل الكوفة واستدلوا عليه بقراءة عبد الله لأن في قراءته لقد تقطع ما بينكم ف ما عندهم موصولة و بين صلة وحذفوا الموصول وهو ما وبقيت الصلة وهي بينكم