له أي فمنكم مستقر ومنكم مستودع تقول قر الشيء يقر واستقر يستقر بمعنى واحد وحجتهم ذكرها اليزيدي فقال فمستقر في الرحم يعني الولد ومستودع في أصلاب الرجال كما تقول هذا ولد مستقر في رحم أمه وأنا مستقر في مكان كذا وعن الحسن البصري قال مستقر في القبر ومستودع في الدنيا يوشك أن يلحق بصاحبه قال الزجاج وجائز أن يكون فمستقر أي فمنكم مستقر في الأحياء ومنكم مستودع في الثرى فجعل أبو عمرو المستقر فاعلا و المستودع مفعولا
وقرأ الباقون فمستقر بالفتح وحجتهم إجماع الجميع على فتح الدال في مستودع على معنى أن الله استودعه فكذلك مستقر موجه إلى أن الله استقره في مقره فهو مستقر كما هو مستودع في مستودعه وقوله ويعلم مستقرها ومستودعها يشهد للفتح
والوجهان يتداخلان لأن الله إذا أقره استقر ولا شك أنه لا يستقر حتى يقره فهو مفعول وفاعل
قال الزجاج أما رفع فمستقر ومستودع فعلى معنى لكم مستقر ولكم مستودع أي فلكم في الأرحام مستقر ولكم في الأصلاب مستودع وجائز أن يكون مستقر في الدنيا ومستودع في الأصلاب لم يخلق بعد
فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه ٩٩


الصفحة التالية
Icon