وقرأ ابن كثير أينكم بهمزة واحدة غير مطولة وهو أن تحقق الأولى وتخفف الثانية والثانية إذا خففت جعلت بين الهمزة وبين الحرف الذي عنه حركة الهمزة وهو ها هنا همزة مكسورة والأصل إنكم ثم دخلت همزة الاستفهام فصار أئنكم ثم لين الثانية فصار أينكم
قرأ ابن عامر في رواية هشام ءائنكم بهمزتين بينهما مدة وهو أن تزاد الألف بين الهمزتين ليبعد المثل عن المثل فيخف اللفظ بالهمزتين مع الحائل بينهما وهو المدة
وقرأ ابن عامر وأهل الكوفة أئنكم بهمزتين وحجتهم أن الهمزة حرف من حروف المعجم كغيره من سائر الحروف جاز الجمع بينهما من غير تغيير كقوله أتمدونن بمال و لعلكم تتفكرون فجعلوا الهمزتين كغيرهما من سائر الحروف فافهم ذلك وقس وابن على هذا جميع ما يأتي في القرآن من هذا النوع من اختلاف القراء على ما بينت لك
لفتحنا عليهم بركت من السماء والأرض ٩٦
قرأ ابن عامر لفتحنا بالتشديد أي مرة بعد مرة وحجته قوله بركات من السماء ولم يقل بركة
وقرأ الباقون بالتخفيف أرادوا الواحد
أوأمن أهل القرى ٩٨