عزيرا ولكني أقول هذا الحرف عزير ابن الله فدل قوله أنا أصرف عزيرا على أنه عنده مصروف وأنه حذف التنوين عنده لغير ترك صرفه بل هو لما أخبرتك به من حذفه للساكنين
ويجوز أن نقول إن عزير اسم أعجمي غير مصروف قال الزجاج يجوز حذف التنوين لإلتقاء الساكنين وقد روي قل هو الله أحد الله الصمد فحذف التنوين لسكونه وسكون اللام فكذلك حذف التنوين من عزير ابن الله لسكونه وسكون الباء
وفيه وجه آخر أن يكون الخبر محذوفا فيكون معناه عزير ابن الله معبودنا فيكون ابن نعتا ولا اختلاف بين النحويين أن إثبات التنوين أجود قال والوجه إثبات التنوين لأن ابن خبر وإنما يحذف التنوين في الصفة نحو قولك جاءني زيد بن عمرو فيحذف التنوين لالتقاء الساكنين ولأن ابن مضاف إلى علم وأن النعت والمنعوت كالشيء الواحد وإذا كان خبرا فالتنوين
إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما زين لهم سوء أعمالهم ٣٧
قرأ حمزة والكسائي وحفص إنما النسيء زيادة في الكفر يضل بضم الياء وفتح الضاد على ما لم يسم فاعله إن الكافرين يضلون وحجتهم أن الكلام أتى عقيب ذلك بترك تسمية الفاعل وهو قوله زين لهم سوء أعمالهم فدل على أن ما تقدمه من الفعل جرى بلفظه إذا كان التزيين إضلالا في الحقيقة فجعل ما قبل التزيين