وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم ٩١
قرأ الكسائي في رواية قتيبة و جاء المعذرون بالتخفيف أي الذين أعذروا
وجاؤوا بعذر وكان ابن عباس يقرؤها كذلك ويقول هم أهل العذر أي جاؤوا معذرين ولهم عذر والمعذر الذي قد بلغ أقصى العذر والعرب تقول أعذر من أنذر أي بالغ في العذر
وقرأ الباقون وجاء المعذرون بالتشديد أي المعتذرون إلا أن التاء أدغمت في الذال لقرب المخرجين قال الزجاج ومعنى المعتذرين الذين يعتذرون كان لهم عذر أو لم يكن لهم عذر وهو ها هنا أشبه بأن يكون لهم عذر وأنشدوا... إلى الحول ثم اسم السلام عليكما... ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر...
يريد قد أعذر وقد يكون لا عذر له قال الله تعالى يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم ثم قال لا تعتذروا أي لا عذر لكم وكان ابن عباس يقول رحم الله المعذرين ولعن الله المعذرين ذهب إلى من يعتذر بغير عذر وقال آخرون المعذرون المقصرون أي الذين يوهمون أن لهم عذرا ولا عذر لهم
عليهم دائرةالسوء ٩٨
قرأ ابن كثير وأبو عمرو عليهم دائرة السوء بضم السين وحجتهما قوله تعالى و السوء على الكافرين