سعد فلان وأسعده الله وأخرى وهي أنهم أجمعوا على فتح الشين في شقوا ١٠٦ ولم يقل شقوا فكان رد ما اختلفوا فيه إلى حكم ما أجمعوا عليه أولى ولو كانت بضم السين كان الأفصح أن يقال أسعدوا
وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم ١١١
وقرأ أبو عمرو والكسائي وإن كلا لما بتشديد إن وتخفيف لما وجهه بين وهو أنه نصب كلا ب إن و إن تقتضي أن تدخل على خبرها اللام أو على اسمه إذا حل محل الخبر فدخلت هذه اللام وهي لام الابتداء على الخبر في قوله وإن كلا لما وقد دخلت في الخبر لام أخرى وهي لام القسم وتختص بالدخول على الفعل ويلزمها في أكثر الأمر إحدى النونين فلما اجتمعت اللامان فصل بينهما ب ما فلام لما لام إن و ما دخلت للتوكيد ولم تغير المعنى ولا العمل واللام التي في ليوفينهم لام القسم
وقال أهل الكوفة في ما التي في لما وجهان أحدهما أن يكون بمعنى من أي وإن كلا لمن ليوفينهم ربك كما قال سبحانه فانكحوا ما طاب لكم من النساء وإن أكثر استعمال العرب لها في غير بني آدم والوجه الآخر أن يجعل ما التي في لما بمعنى ما التي تدخل صلة في الكلام ويلي هذا الوجه في البيان قراءة نافع وابن كثير
فأما تخفيف إن وترك النصب على حاله فلأن إن مشبهة بالفعل فإذا حذف التشديد بقي العمل على حاله وهي مخففة من